السينما العالمية تحصد 22 مليار دولار في عام 2021

اخبار الفن

[ad_1]

قبل أن نودع عام 2021 بأيام معدودات، حقق «سبايدر مان: لا عودة للوطن» لچون واتس بطولة توم هولاند، مفاجأة مذهلة لصناعة السينما الأمريكية التى لم تستعد قوتها كاملة منذ اجتياح فيروس كورونا للعالم ،وإغلاق دور العرض لما يقرب من عام ونصف، وهو ما دفع باقتصاد صناعة السينما إلى الهاوية، فمنيت بخسائر فادحة وآثار سلبية لم تتجاوزها حتى الآن.

و فى أحد عشر يوماً فقط، تجاوزت إيرادات «سبايدر مان: لا عودة للوطن» – عالمياً – مليار دولار، ليصبح الفيلم الأول الذى يحقق المليار منذ بداية الجائحة، ويصبح منقذ العالم على الشاشة هو المنقذ الحقيقى لصناعة السينما الأمريكية التى كانت قد أعلنت قبل انطلاقه توقعاتها بتحقيق 4٫2 مليار دولار فقط هذا العام وهو يزيد على العام الماضى الكارثى بمليارين فقط، فجاء سبايدر مان ليرفع سقف التوقعات لخمسة مليارات، وهو ضعف إيرادات العام الماضى.

و يذكر أن السينما الأمريكية حققت فى 2019 قبل الجائحة 11٫4 مليار دولار، وهو ما يبدو حلما بعيداً الآن، لكن مليار سبايدر مان أعاد الأمل والثقة فى استعادة الصناعة لقوتها تدريجيا بوتيرة أسرع، خاصة أن الإحصاءات أكدت إقبال جمهور المراهقين والشباب على دور العرض لمشاهدة الفيلم المنتظر بشكل مدهش عكس كل التوقعات، والتى كانت تشير لإحجام هذه الفئة العمرية عن الذهاب لدور العرض بعدما تعودت على المشاهدة المنزلية خلال عام ونصف العام وأصبحت أسيرة لما تبثه المنصات، لكن ما حدث مع سبايدر مان كان أشبه بالمعجزات.

 وتأتى فرحة هوليوود العارمة الآن ليس بالمليار وحسب، ولكن لتحقيقه بعيدا عن الصين التى تعمدت عدم عرض الأفلام الأمريكية الجماهيرية هذا العام، لتتيح الفرصة للأفلام الصينية لتحقيق أعلى الإيرادات واعتلاء عرش السينما العالمية بأحد أفلامها وكانت أقرب ما يكون لتحقيق هذا الهدف، بفيلم «Battle at Lake Chongjin» الذى صدر فى أكتوبر الماضى وحقق أكثر من ٩٠٠ مليون دولار «أكثر من ٩٠% منها داخل الصين» وضعته على العرش، حتى جاء سبايدر مان فأطاح به وأزاحه ليستقر وحده على القمة فى ٢٠٢١ بأكثر من مليار حتى كتابة هذه السطور، ليأتى ترتيب الأفلام لعام ٢٠٢١ كما يلى: «Spider Man :No way Home» فى المركز الأول محققا ١٫٠٥٤ مليار دولار ، وفى المركز الثانى الفيلم الصينى «The Battle at Lake Chongjin» محققا ٩٠٢ مليون، وكان المركز الثالث لفيلم صينى أيضا «Hi Mom» حقق ٨٢٢ مليونا، فى حين كان المركز الرابع للفيلم الأمريكى «No Time to Die» محققا ٧٧٤ مليونا، والمركز الخامس للفيلم الأمريكى أيضا «F9:The Fast Saga» بإيرادات ٧٢٦ مليون دولار.

 الطريف أن الفيلم الصينى وهو الأعلى إنتاجا فى تاريخ السينما الصينية «ميزانيته ٢٠٠ مليون دولار» يتناول الهزيمة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية فى ١٩٥٠ فى معركة تشوسين التى وقعت بين الجنود الصينيين بجيش المتطوعين الشعبى وقوات الأمم المتحدة بقيادة أمريكا.. لذلك كان تفوق هذا الفيلم تحديدا بمثابة صفعة مؤلمة لهوليوود، وجاء سبايدر مان ليمحو آثارها تماما، ويرد الاعتبار للسينما الأمريكية، ويعيد إحساس الزهو والتفوق للمواطن الأمريكى الذى كان يتابع الحرب الباردة بين بلاده والصين.

 ويأتى مليار «سبايدر مان: لا عودة للوطن» كمعجزة حقيقية عندما تعرف أن الصين كانت تمثل ثلث إيرادات الأفلام الأمريكية عالميا تقريبا باعتبارها أكبر سوق عالمى للأفلام، ولو كان الفيلم عُرض بالصين لاقترب من مليار ونصف مليار دولار بعد ١١ يوما من عرضه فقط وهو رقم غير مسبوق.. ولم يكن سبايدر مان هو الفيلم الأمريكى الوحيد الذى لم تعرضه الصين هذا العام كمخطط لحربها على السينما الأمريكية، فقد سبقه «Eternal» و «West Side Story» و «No Time to Die»، وغيرها من الأفلام الجماهيرية التى تأثرت إيراداتها بشدة من القرار الصينى، وأثرت فى إيرادات السينما الأمريكية.

 جدير بالذكر أن إجمالى إيرادات السينما العالمية اقترب هذا العام من ٢٢ مليار دولار، استأثرت السينما الصينية بثلثها حيث حققت ٧٫٣ مليار تقريبا خلال هذا العام، فى حين تصل إيرادات أمريكا الشمالية خمسة مليارات، وبذلك تتفوق عليها الصين، مع الأخذ فى الاعتبار أن دور العرض الأمريكية استمرت مغلقة نصف العام تقريبا فلم تفتح أبوابها إلا فى يوليو ٢٠٢١، فى حين لم تتأثر دور العرض الصينية وعادت لها الحياة سريعا بعد تجاوزها لآثار الجائحة فى ٢٠٢٠!



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *