أزمة جديدة .. بريطانيا تقيّد شراء الخضراوات

أخر الاخبار مال و أعمال

قيدت أكبر متاجر السوبر ماركت في بريطانيا «تيسكو»، و«أسدا» وغيرها شراء الطماطم والفلفل والخيار والخس وأكياس السلطة والقرنبيط والتوت إلى ثلاثة عناصر لكل عميل، فيما ألزمت متاجر «ماريسونز» متسوقيها بشراء عنصرين فقط.
تأتي هذه الخطوة في وقت أدى فيه نقص الإمدادات إلى إفراغ الرفوف من محتوياتها، حيث يعاني المزارعون البريطانيون من ارتفاع تكاليف الطاقة ما حد من قدرتهم على زراعة فواكه وخضراوات معينة. كما فاقمت الأحوال الجوية الصعبة في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا الوضع سوءاً وزادت الضغط على سلسلة الإمدادات.

تستورد بريطانيا حوالي 95% من الطماطم في فصل الشتاء، وكانت مجموعات من بينها الاتحاد الوطني للمزارعين حذرت سابقاً من أن المزارعين البريطانيين يعانون ارتفاع تكاليف الطاقة مما سيؤثر في المحصول.
وقال أندرو أوبي، مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني، إن الوضع قد وصل إلى ذروته بسبب الظروف الجوية المفاجئة في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا التي ضربت المحاصيل، متوقعاً استمرار الاضطراب بضعة أسابيع إضافية قبل عودة الأمور إلى طبيعتها.
في غضون ذلك، تحدث وزير الغذاء البريطاني مارك سبنسر الاثنين إلى تجار التجزئة حول كيفية استجابتهم للنقص، وطلب منهم الاستعداد للحوادث المستقبلية.
ويقول المحللون، إن ضغوط جانب العرض والتحدي اللوجستي للوصول إلى الدولة الجزيرة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي أثرا في تكاليف المنتجات الزراعية غير الموسمية في المملكة المتحدة على مدار العام، دون أن يطال ذلك دولاً مثل فرنسا واسبانيا والبرتغال وهولندا. فما دور «بريكست»، الذي لم تأت حكومة المملكة المتحدة على ذكره وملقية اللوم على الظروف الجوية وحدها، في الحاصل اليوم؟

  • الاتحاد الأوروبي أولاً

تعاني أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، من نقص مماثل بالفاكهة والخضراوات. وذكرت صحيفة «آيرش نيوز» أن رؤساء المتاجر الكبيرة في البلاد التقوا وزير الغذاء الأيرلندي لمناقشة آليات التعامل مع الوضع الراهن.
ومع ذلك، يرى بيكا بيسونين، الأمين العام لمجموعة «Copa» الزراعية الأوروبية، أن اللوجستيات الإضافية التي يواجهها المصدرون نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تتسبب في مزيد من المتاعب ورفع الأسعار، وهو ما قد لا تستطيع محلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة تحمله.
بدوره قال جيمس والتون، كبير الاقتصاديين في معهد توزيع البقالة البريطاني: «تعتمد المملكة المتحدة كثيراً على واردات المنتجات الطازجة في جميع أوقات العام، وخاصة في فصل الشتاء. ويمثل الاتحاد الأوروبي جزءاً كبيراً من حجم الواردات هذا. فإذا كان هناك نقص في محاصيل الاتحاد، فمن المنطقي أن يُلبي المنتجون هناك الطلب المحلي أولاً، ما يترك مساحة أقل للتصدير إلى المملكة المتحدة».
لكن مع ذلك، وبحسب والتون، لدى بريطانيا صفقة تجارية واسعة النطاق مع الكتلة تشمل المواد الغذائية من جميع الأصناف. ومعظم العوامل التي تؤثر في التوافر ستنطبق سواء كانت داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *