الغابة العائمة.. أسرار الطبيعة في سفينة مهجورة

منوعات

[ad_1]

“زحف الطبيعة” قد يكون تعبير لا يتم استخدامه فكثيرا ما سمعنا عن الزحف العمراني نتيجة سيطرة الإنسان والتوسع في المعمار ولكن كيف يمكن أن تزحف الطبيعة وهل يمكن أن تزحف في الأساس؟ الواقع أثبت أن الطبيعة تسيطر على كل ما تركه الإنسان فغالبا ما نرى منازل مهجورة تغطيها النباتات والأعشاب وتتسلق على جدرانها واراضي تركها الإنسان لتعود إلى أحضان الطبيعة مرة أخرى ولكن في استراليا زحفت الطبيعة هذه المرة إلى البحر وسيطرت على إحدى السفن مكونة غابة هي الاجمل ولتحول إلى مقصد سياحي فريد.

تبدأ قصة الغابة العائمة مع سفينة ” SS Ayrfield” التي يتجاوز عمرها الـ 110 أعوام حيث تم بناء هذه السفينة الضخمة والتي يتجاوز وزنها 1140 طنا عام 1911 لتنضم إلى أسطول القوات الأمريكية ليتم استخدامها في نقل الفحم ومع الحرب العالمية الثانية تمركزت السفينة في المحيط الهادئ لتشارك في الحرب من خلال استخدامها لنقل امدادات الحرب وبعد 60 عام من الاستخدام تقاعدت السفينة.

وبعد أن تم تجنب استخدامها تم إرسالها إلى خليج ” هومبوش” الواقع في الجانب الجنوبي من نهر “باراماتا” غرب مدينة سيدني الأسترالية لتظل هناك ضمن مجموعة أخرى من السفن المتقاعدة غير المستخدمة فهذا الخليج والذي كان في السابق مركز تجاري مزدحم تحول إلى ساحة مخصصة لوضع السفن المهجورة وغير الصالحة للاستخدام.

ومع مرور الأيام زحفت الطبيعة إلى هذه السفينة المهجورة بالخليج لتتحول إلى مشهد يضفي مزيد من الإعجاب والتميز لهذه الطبيعة الفريدة حيث سيطرت أشجار المنجروف على السفينة ونبتت على جوانبها بشكل عجيب أوراق الأشجار الغنية لتبدو السفينة من بعيد وهي محاطة بأشجار غنية ومورقة من أشجار المنجروف وكأنها غابة عائمة في وسط النهر.

وبفضل جمالها وغرابتها أصبحت هذه السفينة والتي يخرج من جوانبها فروع الأشجار وكأنها جنة عائمة نقية إلى اهم عامل من عوامل الجذب السياحية الرئيسية لخليج هومبوش فعندما تخلق الطبيعة عجائبها الخاصة وترسم عالمها الخاص فهي بالتأكيد أجمل ما يمكن مشاهدته في العالم.

اقرا ايضا| وزيرة البيئة: تطوير البنية التحتية للمحميات الطبيعة

 



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *