صائد «الأوركيد».. وظيفة الموت في العصر الفيكتوري

منوعات

[ad_1]

السرقة هي أكثر المخاطر شيوعا التي يمكن أن يتعرض لها مغامري السفر وعشاق اكتشاف الأماكن الغامضة ولكن في القرن التاسع عشر كان القتل على رأس قائمة المخاطر ولكنه اختص بهوس هذا القرن وهو صيد زهرة “الأوركيد” فكان الناس يخاطرون بحياتهم من أجل العثور على العينة المثالية الأندر والأجمل للزهرة في وقت كان الاوركيد أغلى من الذهب.

 

اقرأأيضا«الأوركيد» عطر الملوك.. أجمل الزهور وأقدمها

وعلى الرغم من ارتباط الزهور وخاصة زهرة “الاوركيد” بالرومانسية فهي إشارة على الود والحب إلا أنها كانت مع اكتشافها الأول مثال للخطورة والموت لكل من يحاول جمعها فوظيفة الحصول عليها من أكثر الوظائف خطورة في العالم فإذا نجون من الهضاب والامراض والطرق الوعرة والسكان الأصليين للمدن المختلفة في البرية فلا يمكن ان تتخطى غيرك من الباحثين عن الاوركيد فتتعرض على يدهم للسرقة أو القتل.

فبحسب موقع ” modernfarmer” بدأت خطورة البحث عن الأوركيد في عام 1818 مع إرسال عالم الطبيعة “ويليام جون سوينسون” أول عينة من زهرة الاوركيد عثر عليها إلى لندن ومنذ هذه اللحظة وولد الهوس والجنون بهذه الزهرة الفريدة فقام اثرياء أوروبا بارسال الصيادين إلى البرية أماكن تواجد هذه الزهرة في محاولة جمع عينات جديدة ونادرة منها.

ووصل الهوس إلى قمته خلال العصر الفيكتوري بداية الثورة الصناعية في الإمبراطورية البريطانية حينما وصلت الملكة فيكتوريا لحكم بريطانيا وفي الفترة من منتصف ثلاثينيات القرن الـ 19 إلى أوائل القرن الـ 20 ازدادت رغبة الأثرياء في جمع الزهرة فكانت عنصر هام للتنافس بين الأثرياء ومن يمتلك الزهرة الاندر والاجمل هو الأفضل.

ولهذا كانوا يستأجرون “صيادو الاوركيد” ليجوبوا العالم بحثا عن عينات جديدة نادرة منها لذلك سافر هؤلاء الصيادين إلى أماكن غريبة للعثور على هذه النبتة النادرة وهذا يعني عبور التضاريس الصعبة والتعرض للأمراض القاتلة وكذلك النجاة من هجمات الحيوانات المفترسة ومحاربة السكان الأصليين وحتى مواجهة زملاء المهنة من الصيادين الاخرين فوصل العداء بينهم إلى نهايته.

حيث كانوا يقتلون بعضهم البعض بهدف سرقة الزهرة أو على اقل تقدير محاولة إتلاف زهور الصيادين الآخرون لتدمير كنزهم وغالبا ما كانوا يطاردون بعضهم وبسبب هذا لاقت الغالبية العظمى من صيادي الزهرة حتفهم سريعا وفي حالة النجاة من كل هذه المخاطر والبقاء على قيد الحياة وبصحبته آلاف من زهور الأوركيد وتمكن من شحنها بأكملها إلى أوروبا فإنها كان ينتهي بها الحال ذابلة ميتة بسبب عمرها القصير.

لذلك كانت الزهرة الناجية غالبا ما تصل إلى اعلى سعر وتحقيق أرباح كبيرة لصائدها فيتم عرضها للبيع في مزاد يتنافس فيه الأثرياء الراغبين في جمع الاوركيد ويعد ضمان لجودتها وحفظ بعض من عناء الساعين ورائها.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *