الرحالة المصريون.. سفراء السياحة بأوروبا

منوعات

[ad_1]

عمر يوسف 

يعشقون مصر، ويدركون أن بلادهم صاحبة حضارة عظيمة، يسافرون عواصم مختلفة، على أكتافهم العلم المصرى فيكون خطوة البداية للترويج لأم الدنيا بحضارتها وفنها ومعمارها، ونهضتها الجديدة، هم رحالة مصريون قرروا أن يروجوا لمصر فى كل بلد يزورونها، فمرة يهدون الأجانب عملات مصرية، ومرة تحفا فنية مختلفة، وفى أحيانًا أخرى يعرضون صور شواطئ البحر الأحمر بجمالها وشُعبها المرجانية، فتكون الأسئلة عن هذه البقع الساحرة. شباب مصريون اختلفت رحلاتهم فى الحياة واتفقوا على كونهم سفراء السياحة المصرية بالخارج، يسوقون للشواطئ والمتاحف والمعالم، وأكلاتها ويسلطون الضوء على عودة الأمن والأمان وطريقة تعامل المصريين مع الأجانب.. الأخبار تحاور الرحالة المصريون الذين طافوا العالم يتحدثون عن مصر.

تاريخ مصر  فى «كشك» التبادل الثقافى بـ «النرويج»

السفر للخارج متعة حقيقية تذوقها كل من خاض هذه التجربة، لاسيما وإن كان الغرض من السفر التجول حول العالم والترويج سياحيًا لمصر، والتحدث عنها أمام العالم، د. عمر الحسينى محاضر الهندسة والتنمية المستدامة الذى تجول حول العالم فى بلاد عديدة راغبًا التحدث عن مصر والترويج لها.    
فكرة د. عمر الحسينى جاءت من شعوره بأن مصر تمتلك إمكانيات هائلة وبها العديد من المعالم التى تفوق بكثير المتواجدة بالدول الخارجية، وكل من يسافر ينبهر بالإمكانيات الخارجية على الرغم أن مصر بها الأفضل، وهو ما جعله يرغب فى تعريف وتوصيل هذه المعلومات للعالم الخارجى، ولأن الفكرة العامة فى الخارج عن مصر أن أهلها بدائيون الى حد ما ولا يزالون يرتدون الجلباب ويجلسون بجانب الهرم، وأن ذلك ما شهده فى النرويج على الرغم من أن ذلك جزء من الفلكلور الشعبى للمصريين والتاريخ، إلا أنهم لا يعلمون الكثير من الإبداع المتواجد بمصر.

ويضيف أنه يسعى لتعريف الأجانب بالنرويج بالأكلات المصرية وأنه يمكنهم الخروج ليلًا فى جو بديع. ويشير إلى أنه يروج لفكرة إتاحة جميع الانشطة والخدمات العامة ليلًا لعدم تواجد هذه الخدمات فى كثير من الدول المتقدمة والتى تدخل فى حالة إغلاق طبيعى من الـ٧ مساء، ويوضح أن هذه الافكار يروج لها ليس من باب السياحة فقط بل بغرض تعريفهم بنظام الحياة داخل البلد مما يجعلهم يبحثون عن هذه الأشياء فور مجيئهم مصر.

ويرى محاضر الهندسة، أن مصر لم تأخذ حقها فى المميزات التى تمتلكها، حتى لدى المصريين أنفسهم، وهوما جعله كثير الترويج لها، وذلك من خلال عمل ندوات ومحاضرات توعوية ثقافية لعمل دعاية لمصر، ويضع برنامجاً محدداً يتحدث خلال الندوة عنه مثل تاريخ مصر القديمة، أو الثورة المصرية، ويختار بعض الموضوعات التى تهم الأجانب مثل التغيرات المناخية والتى تشغل الكثيرين، ويضع فى خطة حديثه مصر وما فعلته لمواجهة التغيرات المناخية، فضلًا وضع برامج محددة لتبادل الثقافات المختلفة، ويعرض كل منهم ما يميز بلده ويتحدث عنه مما يثرى الجميع بالمعلومات، وتسمى هذه البرامج أكشاكا كل عضو له كشك، ويستغل محاضر الهندسة الكشك الخاص به فى التحدث والعرض المستمر عن بلده ويدعم حديثه بالوثائق.

مغامرات «حبشوف» تُروِّج للمعالم فىباريس وروما

لم يتخيل المهندس أحمد حسن حبشى أن رحلاته وأسرته، ستأخذ طابعا أكثر من الترفيه ومنحى لم يكن فى حسبانه يوما، وستصبح جزءًا من الترويج السياحى لمصر بالخارج، عن حمل علم مصر، وتوزيع منشورات للمعالم السياحية بمصر، وأن يحول رحلاته لعواصم أوروبا إلى مغامرات تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان مغامرات حبشوف، وفى كل رحلة يحرص أحمد على أن يكون معه دائما علم مصر ليلتقط به الصور التذكارية.   

 
ويقول حبشى إنه فور أن يراه الأجانب وهو يحمل العلم المصرى حتى يبدأوا فى سؤاله عن مصر والأماكن التى من الممكن أن يزورونها، فيبدأ أحمد يحكى عن جمال الطبيعة فى شرم الشيخ ودهب ومرسى علم، إضافة إلى روعة الأماكن التاريخية، وتوزيع المنشورات عليهم التى بها المعالم السياحية وأماكنها مع توضيح الأماكن القريبة من بعض وأبرز النشاطات التى يمكن أن يؤدونها.
ويقول إن كل بلاد العالم بها سلبيات وإيجابيات لكن المشكلة فى مصرالتركيز على السلبيات الموجودة فى بلدنا، ويختتم ان أكثر البلدان التى روج فيها لمصر هى باريس وروما.

إسلام.. مهندس سفر يُسوِّق لشواطئنا فى ٣٠ دولة  الخضار والكركديه «كلمة السر» لجذب الأجانب

درس الهندسة، وعشق التسويق الإلكترونى ووجد فيه ضالته، وحقق المعادلة الصعبة، أداء عمله وتوفير وقت خاص له، ليستغله فى السفر.  إسلام جمال مصطفي، صاحب الـ ٣١ عاماً، مهندس السفر الذى سافر لأكثر من ٧٠ رحلة لحوالى ٣٠ دولة بين آسيا وآوربا، فعانق الهدوء فى ألمانيا، وصدم من الزحام وقلة النظافة فى باريس، أجبره طقس ماليزيا على قضاء رحلته محتمياً من المطر، وتعرَّف على عادات الربيع الغريبة فى التشيك، ودهش من آيس كريم نكهة القلقاس فى تايلاند، وعاش فى سريلانكا فى منزل تحت السحاب.

تجارب مختلفة قضاها وهو يجرى وراء شغفه بالسفر والتعرف على ثقافات جديدة، وأدرك أن هناك بلدان شهيرة كبرى شوارعها تكاد تشبه زحام القاهرة لكنها تتمكن من الترويج لنفسها كوجهة رئيسية للسياحة، مدللا على حديثه برحلته إلى باريس التى وجد شوارعها تعج بالزحام كشوارع القاهرة، بالإضافة إلى أنها تفتقد للنظافة.   

يقول إسلام إن مصر ينقصها التسويق لسياحتها بشكل كبير سواء الترويج لشكل السياحة المختلفة بين المتاحف والمعابد والآثار أو الشاطئية فى شرم الشيخ والغردقة.

ويضيف أن البعض كان لا يعلم كيفية تعامل المصريين مع السائحين، واعتقدوا بأنها تشبه إيران وأن السائحات يجب أن يرتدين الحجاب على سبيل المثال حتى تسير بأمان، موضحا أن ذلك الاعتقاد بسبب الترويج إنه فى فترة من الفترات كان يحكم مصر جماعة الإخوان.

ويشير إسلام إلى أنه يستخدم طرقًا مختلفة للترويج لمصر وسياحتها بداية من عرض صور شواطئ البحر الأحمر وتعريفه الأسعار، وأنه كان يجد ردود فعل إيجابية للغاية وانبهارا شديدا، موضحا أن الكثيرين لم يكونوا يعلموا عن مصر سوى الأهرامات، هو الأمر الذى أدهشه.

ويضيف أنه نظرا لاشتراكه فى الكثير من التطبيقات الخاصة بالسفر كان يستضيف الكثير من الأجانب فى مصر ويسافر لهم بلادهم.

ويوضح أن الكثيرين كان يعجب بتنوع الطعام المصرى خاصة الخضراوات، أما عن المشروبات الخاصة فالأغلبية أُعجبت بمذاق “الكركديه”، واعتبروه مختلفا عن أى مذاق آخر.

ويسرد إسلام عن صديقه لويس من بيرو والمقيم فى إسبانيا بأنه عشق الطعام المصرى خلال زيارته القاهرة، لاسيما وجبة الفطار بما تحتويه من مسقعة وطعمية، وأنه وجد فى الخضراوات المصرية ضالته باعتباره شخصا نباتيا. ويضيف أن لويس عشق الكركديه لدرجة البحث عنه فى كافة أنحاء إسبانيا ثم خلال زيارته الثانية لمصر اشترى كمية كبيرة منه وعاد بها.

عن أكثر التجارب التى وجدها مختلفة يقول إسلام إنه فؤجئ بهدوء ميونخ الألمانية وعدم استخدام أبواق السيارات- كلاكس- إلا فى حالات الضرورة القصوي، وأنه تفاجأ خلال سفره لتايلاند من التعامل الودود من الجميع مع السياح.

وأوضح أن ما يميز أغلب الدول التى زارها فى شرق آسيا وأوروبا هو أنها مؤهلة للسياحة من حيث البنية التحتية، وأن لديهم ثقافة تقبل الآخر والتعامل مع ثقافات الآخر وعدم التفكير فى الاتجاه الواحد، وأنهم يؤمنون بترشيد الطاقة. ويقول إن طقس مصر يميزها عن الكثير من الدول، وإن ربط الخدمات بالإنترنت يسهل السياحة الفردية.

زاهى حواس:مبادرات الشباب أهم من الحملات الإعلانية وأقترح تدريس مادة عن السياحة

توعية الشارع بكيفية التعامل مع الأجانب ضرورى

«الأخبار» تحاور العالم المصرى حول أهمية المبادرات الشبابية التى تبذل الجهود للترويج للسياحة فى مصر.  

  
 فى البداية، ما أهمية المبادرات الشبابية لجذب السياحة إلى مصر ؟

– بالتأكيد المبادرات الداعمة للسياحة فى غاية الأهمية بل قد تكون أكثر أهمية من الحملات الاعلانية خاصة إذا كانت تلك المبادرات تنزل إلى أرض الواقع وتخاطب الفئات المختلفة للحفاظ على السائحين وتوعيتهم بأهمية السياحة وأهمية هذا المصدر المهم للدخل القومي، وانعكاس ذلك على مستوى المعيشة.

 ما أهم الفئات التى يجب أن تستهدفها تلك المبادرات؟

– الأطفال فى المدارس من أهم الفئات التى يجب توعيتهم بأهمية السياحة لأنهم المستقبل الواعى لمصر، وكذلك سائقو الأجرة لأن بعضهم يستغل السائحين، وكذلك بعض التجار الذين يغالون فى الأسعار بشكل مبالغ فيه، والعاملون فى الأنشطة السياحية الذين يستغلون عدم معرفة السائح الجيدة بالأسعار وبالتالى يتعاملون بجشع غير مطلوب أو بشكل غير لائق، فكل هذه العوامل مع الأسف تؤدى إلى خسارة السائح وعدم عودته من جديد لمصر، وكذلك عدم تشجيعه لغيره لزيارة مصر.

 كيف يمكن توعية الأطفال فى المدارس بأهمية الحفاظ على السياحة ؟

– أقترح تدريس مادة عن السياحة فى مصر وتعريف الطلاب على أهم المعالم والمزارات والأماكن الجميلة التى يمكن زيارتها وكذلك أهمية ترويج السياحة وضرورة التعامل مع السائح بشكل لائق للحفاظ على مصدر من أهم مصادر الدخل القومى الذى يمكن أن يعتمد عليه أى بلد، بالإضافة إلى تعريفهم عن كثب بكيفية التعامل وإكرام الضيف والترحيب به.

 ما أهم الجوانب التى يمكن للحملات الترويجية والتوعوية فى مجال السياحة، الارتكاز عليها؟

– يمكن عمل ندوات تثقيفية عن أهمية السياحة وعوائد الترويج لها، وكذلك يمكن النزول بمجموعات للشارع المصرى لمخاطبة الناس وتوعيتهم بكيفية التعامل بشكل جيد مع أى سائح، وكذلك أضرار استنزافه ماديا او استغلاله بأى شكل خاصة من بعض الفئات سواء من أصحاب البازارات أو سائقى الأجرة أو العاملين عامة فى القطاعات السياحية والمتواجدين فى المناطق الأثرية والسياحية والتى يكثر فيها الزائرون.

تراثنا يغزو «فرانكفورت»

نجحت الجالية المصرية فى مدينة فرانكفورت فى الترويج لمصر من خلال عرض المنتجات المصرية التراثية والتعريف بالأماكن السياحية سواء كان من خلال طبع منشورات أو لصق صور للآثار المصرية على أتوبيسات النقل بألمانيا.          

             
وخلال الفترة الأخيرة شاركت الجالية المصرية فى ألمانيا  فى معرض museumsufer fest والذى بلغ عدد زواره 2 مليون زائر عند إقامته.

وتحرص الجالية دائماً على مشاركة وترويج السياحة المصرية من خلال التعريف بالأماكن السياحية بمصر والأثرية بالإضافة إلى ارتداء الزى الفرعوني، و يتم توزيع المنشورات المطبوعة على زوار المعرض لشرح كافة الأماكن السياحية والأثرية فى مصر.

لم يتوقف الأمر عند الترويج لسياحة المصرية فى المعرض فقط، بل نجحت الجالية فى لصق  صور سياحية عن مدينة القاهرة على مترو الأنفاق لكى تجوب محافظة فرانكفورت للإعلان عن محافظة القاهرة كنوع من أنواع الإيخاء بين الشعبين المصرى والألمانى وللترويج السياحى لمصر، وذلك من خلال الترويج للقاهرة التاريخية والخديوية.

من جانبه قال علاء ثابت رئيس الجالية المصرية فى ألمانيا إن الجالية تستغل كافة الأحداث المصرية للترويج للسياحة المصرية.

وأشار رئيس الجالية المصرية فى ألمانيا إلى أنه تم الترويج لمصر خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير خاصة بعد موكب نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش الذى أبهر العالم كله.  

وأضاف أنه تم تنظيم تجميع بأحد منازل بيوت الجالية المصرية لمشاهدة افتتاح طريق الكباش وتمت دعوة الكثير من أبناء الجاليات العربية والأجنبية والمواطنين الألمان لمشاهدة الافتتاح وترجمة تاريخ مدينة الأقصر لهم.

بينما أكد ماجد سعد رئيس المنظمة الألمانية المصرية فى فرانكفورت أنه تم الترويج للسياحة المصرية بشكل كبير خلال افتتاح طريق الكباش بالأقصر وذلك من خلال ترجمة تاريخ طريق الكباش باللغة الألمانية والتواصل مع وسائل الإعلام الألمانية لشرح أهمية هذا الحدث العالمي.

 



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *