بعد استهداف “ثغر العراق”.. تخوف من عودة سيناريو الإرهاب والتفجيرات

اخبار العراق

[ads1]

البلاد شهدت مؤخراً سلسلة خروقات أمنية تمثلت في شن تعرضات إرهابية على بعض النقاط العسكرية التابعة لقوات أمنية عراقية، وأسفرت عن وقوع ضحايا وجرحى، في عدة مناطق، خاصة كركوك وديالى، حملت تلك الخروقات بصمات تنظيم داعش الإرهابي. لكن تفجير البصرة الذي لم تتبنَ لغاية الآن أي جهة مسؤوليتها عنه أثار مخاوف من تجدد العمليات الإرهابية والعودة إلى نقطة الصفر، بعد فترة استقرار نسبية شهدها العراق.

البصرة وتحدٍ كبير
يرى نائب محافظ البصرة، معين الحسن، أن “المحافظة تقع أمام تحدي كبير؛ كونها تمثل رئة العراق وبوابته الاقتصادية، فهي مستهدفة من قبل الإرهاب”.

ويقول الحسن في حديث لـ السومرية، إن “الحصيلة النهائية لتفجير اليوم، أسفرت عن شهيدين وأربعة جرحى”، متهماً “تنظيم داعش بالوقوف وراء ذلك التفجير”، معتبراً ما حدث هو “تحدي للقوات الأمني التي ستعمل بدورها على توجيه ضربات استباقية والجهد الاستخباري سيكون هو الرادع لهذه الهجمات بجهود القطعات الامنية كافة”.

ويبين، أن “المحافظ عقد اجتماعاً موسعاً مع القادة الأمنيين، وصدر تويجهاً بتكثيف الجهد الاستخباري، والادلة الجنائية تبحث عن ملابسات الحادث”، مؤكداً “سنتوصل في القريب العاجل لمن يقف خلف هذا الحادث”.

ويكذب الحسن “المزاعم التي تتحدث عن أن هدف التفجير هو استهداف ضابط رفيع في الاستخبارات”، لافتاً إلى أن “النتائج الأولية تشير إلى أن الحادث هو إرهابي”.

تحقيقات شفافة
من جهته، يشدد الخبير الأمني، سرمد البياتي، على ضرورة أن تكون هناك تحقيقات موسعة وشفافة ومهنية، داعياً إلى أن تكون جميع القطعات الأمنية مستعدة لأسوأ الاحتمالات دائماً.

ويقول البياتي في حديث لـ السومرية نيوز، إن “ما حدث في البصرة هو خرق أمني، والخطأ الكبير هو وجود هذه الكمية من المتفجرات وتجول العبوة بأريحية في المحافظة.. هذه الأخطاء يجب أن تعالج وأن لا تتكرر”.

المشكلة
يرى الخبير الأمني، أن “المشكلة تكمن في خمول القطعات الأمنية عندما لا تشهد تعرضات إرهابية لفترة معينة”، مؤكداً ضرورة أن تكون جميع القطعات الأمنية على استعداد دائم لأسوأ الاحتمالات

المشكلة الأخرى، بحسب البياتي، هي “عدم تغطية المحافظات بكاميرات خاصة.. كل دول العالم اتجهت نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة إلا العراق الذي صرف المليارات على ملف الأمن ولم يصل إلى مرحلة الكمال”.

الأسباب
يشير الخبير الأمني إلى أن لكل خرق أمني أسباب خاصة “الخرق الذي يحصل في الانبار تختلف أسبابه عن الذي يحصل في كركوك على سبيل المثال”، متسائلاً “الخروقات الأمنية في كركوك كانت في الجنوب كيف تحولت شمال وشرق المحافظة؟”.

ويدعو البياتي إلى “فتح تحقيقات في جميع الخروقات الأمنية لمعرفة ما إذا كانت هناك خطوط سياسية تتدخل في هذا الموضوع”.

نقطة الصفر
وفيما يستبعد البياتي “العودة إلى نقطة الصفر حيث الإرهاب والتفجيرات”، فأنه يؤكد أن “العراق لا يملك الأدوات الكافية لإيقاف مثل هذا السيناريو لو حدث”.

توعد بالقصاص
وعبّر مجلس الوزراء في خلال جلسته المنعقدة اليوم، عن “إدانته للحادث الإرهابي الجبان الذي شهدته البصرة، وتوعّد بملاحقة المنفذين والقصاص منهم”. ووجّه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي “بإجراء تحقيقات سريعة لكشف الجهة المنفذة والمخططة للتفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف الآمنين من أبنائنا في البصرة، مشدداً على الأجهزة الأمنية بمضاعفة الجهد الاستخباري في عموم المحافظات”.

ردود الفعل
ولاقى التفجير الذي ضرب محافظة البصرة، إدانات أممية ودولية واسعة، حيث قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) “ندين بشدة التفجير الجبان في البصرة، ونتقدم بخالص العزاء لاسر من فقدوا حياتهم ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل”، مؤكدة أن “محاسبة الجناة وتعزيز الوحدة الوطنية سيحبط محاولات زعزعة استقرار العراق”.

فيما اكد البرلمان العربي، أن التفجير الإرهابي الذي وقع قرب المستشفى الجمهوري بمحافظة البصرة، لن ينال من جهود الحكومة العراقية في فرض الأمن والاستقرار، معبراً عن إدانته للتفجير الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء.

في السياق، أعربت المملكة الأردنية الهاشمية، عن إدانتها للتفجير الإرهابي الذي ضرب البصرة، مشددة على “وقوفها المطلق إلى جانب العراق”، معرباً عن “تعازيها لأهالي الضحايا والأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين”.

بدورها، اعتبرت الخارجية البحرينية، في بيان، تفجير البصرة “عملاً إرهابياً يتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية كافة”، مؤكدة “وقوفها مع العراق وتضامنها معه في حربه ضد الإرهاب”، مجددةً التأكيد على “موقف البحرين الثابت الرافض للعنف والتطرف والإرهاب بأشكاله وصوره كافة، ومهما كانت دوافعه”.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية ذلك التفجير، مؤكدة “استمرار أنقرة في الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد واستقرارها”.

وكانت خلية الاعلام الامني قد اعلنت في وقت سابق، عن وقوع انفجار بدراجة نارية في تقاطع الصمود بمحافظة البصرة، لافتة إلى أن الحادث تسبب باستشهاد أربعة مواطنين وجرح أربعة آخرين من جراء احتراق عجلتين كانتا بالقرب من الدراجة.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *