مشكلة «بومة الليل».. السبب العجيب وراء عدم الشعور بالسعادة

منوعات

[ad_1]

من منا لا يعرف “البومة” ولا يعرف خصائصها المميزة فهي أشهر الطيور الليلية صاحبة العيون الثاقبة والنظر الحاد الذي يساعدها على أداء دورها كصياد ماهر يمتلك دقة عالية واستراتيجية غريبة في الانقضاض على فرائسها ولكن ما علاقة البومة بالإنسان؟ قد تبدو المقارنة صعبة فأوجه الشبه تكاد تكون معدومة ولكن لغز هذه العلاقة يوضحها مشكلة ” بومة الليل”.

فبحسب دراسة أجراها باحثون من جامعة “وارسو” تم نشرها في مجلة “أبحاث النوم” بعنوان الدور الوسيط للدعم الاجتماعي المتصور في العلاقة بين الصباح والمساء والرفاهية الشخصية فإن مشكلة “بومة الليل” هي إحدى المشاكل التي يواجهها الإنسان وتتسبب في شعوره بدرجة أقل من السعادة فهي إشارة إلى تحول الشخص إلى كائن ليلي يفضل النوم في وقت متأخر صاحب نشاط الليل مثل طائر البوم ومن هنا تم كشف العلاقة ووجه الشبه بين الإنسان والبومة.   

حسب موقع “الجارديان” البريطاني فإن الدراسة توصلت إلى أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر من الليل هم أقل سعادة مقارنة بالأشخاص الأخرون الذين ينامون ويستيقظون مبكرا فعلى الرغم من أن حتى الأشخاص الذين يستيقظون مبكرا يكون الدافع لهم هي مواعيد العمل والدراسة فقط وليس تفضيلا للنهار كالطيور صاحبة النشاط النهري إلا أنهم يظلون أكثر سعادة مقارنة بمن يفضلون النوم في وقت متأخر من الليل.

 ووفقا للدراسة فإن البوم الليلي وهم الأفراد ذوي التوجهات المسائية لا يحصلون على دعم من الأصدقاء والعائلة لذلك غالبا ما تجد مظهرهم يبدو عليه التعب والكآبة بنسبة أكبر مقارنة بمن ينامون مبكرا ممن يحصلون على دعم عائلي واجتماعي اكبر كما أنهم يظهرون صعوبات أكبر في التنظيم الذاتي ذلك إلى جانب انخفاض القدرة على معالجة وتنظيم المشاعر السلبية.

وأعادت الدراسة السبب وراء أن الاستيقاظ المبكر يرتبط بشكل إيجابي بالسعادة المبلغ عنها إلى عدة أسباب قد يكون ضوء النهار الإضافي أو أنماط النوم الأفضل لكن العامل الأكثر أهمية هو أن الأشخاص في الصباح يتلقون مستويات أعلى من الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة والآخرين المهمين فالكسل وعدم التواصل في الصباح قد يثير رفض قوي من قبل المجتمع.

فالأشخاص في الصباح يتماشون بشكل أفضل مع جداول العديد من الأنشطة الاجتماعية الشائعة سواء الدراسة أو العمل كما أنها توفر مساحة من الوقت تساعد على حفاظ الشخص على علاقاته الاجتماعية مما يعزز مكانته في أعين الجميع وبالتالي يحصل على مزيد من الدعم الاجتماعي والذي يعد بحد ذاته مؤشر قوي على الرفاهية الذاتية والتي بدورها قد تؤدي إلى نوم أفضل لذلك يكون الشخص النهاري صاحب السعادة الأكبر

اقراء ايضا | البومة.. الطائر المفضل لملوك الفراعنة يرفرف بـ«الميم» على جدران المعابد



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *