لماذا يسمع الجمهور “المهرجانات” ويهاجمها؟!.. طبيب نفسي يحلل

اخبار الفن

[ad_1]


06:47 م


الإثنين 13 ديسمبر 2021

القاهرة- مصراوي:

جدل لا ينتهي تثيره أغاني المهرجانات منذ ظهورها على الساحة الفنية، إذ انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لها، ويعتبرها البعض تطورا طبيعيا للموسيقى والغناء، بينما يتهمها آخرون بتدمير الذوق العام.

نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان الكبير هاني شاكر، كانت قد اتخذت العديد من الإجراءات لمنع هذه الأغاني وعدم تقديمها في الحفلات حفاظًا على الذوق العام، من وجهة نظر أعضاء مجلس إدارتها، إلا أنه على الجانب الآخر يستمع الجمهور لها وتحقق ملايين المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي نفس الوقت يهاجمها قطاع عريض منهم، ليأتي سؤال هام لماذا بالأساس لاقت تلك النوعية من الأغاني ذلك الرواج لدى الجمهور وكيف يكون الحل لتقبلهم في الوسط الفني؟

قال الملحن الكبير حلمي بكر لـ(مصراوي) إن انتشار تلك النوعية من الأغاني يعود إلى الجمهور فهو السبب في ذلك مضيفًا بأنه لو لم يهتم الجمهور بها من البداية لم تكن ستحقق أي انتشار أو شهرة وستموت ولكن الجمهور ومواقع التواصل الإجتماعي هي من تحييها، مؤكدًا بأنه لا يوجد شيء اسمه أغاني مهرجانات، معتبرا أن ما يقدم ليس فنا ولا يعبر عن مصر ومتهما إياها بتشويه صورة مصر، حسب تعبيره وبأن هذا النوع من الأغاني مهما حقق من إنجازات على أرض الواقع يهدم الإنسان نفسه.

وعن سبب تداول وسماع الشباب لتلك النوعية من الأغاني أوضح الموسيقار حلمي بكر أن ذلك يعود إلى الظروف الإجتماعية المختلفة التي تجعل الشباب العاطل يستمع لها لتعبر عن إحباطه.

فيما رأى الطبيب النفسي جمال فرويز خلال تصريحاته لـ(مصراوي) أن انتشار هذه الأغاني بين الجمهور والشباب بشكل خاص يعود إلى أن الشباب الصغير والجيل الجديد لا يريد أن يستمع لكلمات الأغاني أو الطرب مثلما كان في الماضي ولكنه يسعى لأي موسيقى راقصة فقط، فهي تعد متنفسا للشباب.

وأوضح (فرويز) أنه ضد منع هذه الأغاني إذ أن الجيل الجديد من الشباب مختلف عن الجيل الماضي ولكن علينا أن نهذب كلماتها ونتركها للشباب ليعبروا عن أنفسهم “وفي نفس الوقت لا يجوز أن تكون كلمات الأغاني محرضة على العنف أو ضد الأخلاق أو التعاليم الدينية”، وأكد بأن الزمن يتغير وكل جيل لديه الفن والموسيقى المعبرة عنه فالتطور سُنة الحياة.

وعلى جانب آخر يرى الناقد الموسيقي محمود فوزي أن الموسيقى والغناء في مصر طوال تاريخها كل عشرة أو عشرين عامًا يحدث لدى الجمهور حالة من التشبع الفني وميلاد جمهور جديد، وتأتي حالة التشبع لدى الجمهور لتكرار نفس نوع الموسيقى والغناء على مدار عشرين عامًا، وأوضح أن طوال الوقت يكون الجمهور مهيأ لسماع نوع جديد من الموسيقى وذلك حدث طوال تاريخ الموسيقى في مصر منذ الطقطوقة في نهايات القرن التاسع عشر وحتى الأغاني السريعة بنهاية القرن العشرين.

موضحًا أن الغناء في مصر لم يتغير نوعه منذ تسعينيات القرن الماضي على الرغم من التوزيعات الموسيقية المختلفة إلا أن النوع ظل قائمًا مما خلق حالة تشبع للجمهور ليظهر نوع جديد من الموسيقى الآن وتقبل الجمهور له مع ظهور جيل جديد من المستمعين وهو جيل أغلبهم ولد بعد عام 2000 يسعى لسماع موسيقى جديدة وذلك النوع من الأغاني سواء مهرجانات أو راب فهم يرونها تعبر عنهم.

وأكد الناقد محمود فوزي خلال حديثه لـ(مصراوي) أن المشكلة الأساسية بأغاني المهرجانات تكمن في الرسالة التي يوجهونها أو الكلمات التي يغنوها وبأنه ضد قرار المنع ولكن نقابة الموسيقيين عليها أن تتقبلهم وتستوعبهم وتفعل مثلما تفعل مع أي شاعر غنائي، فتساعد مغنيين المهرجانات في تقديم كلمات أغانيهم إلى المصنفات الفنية قبل تسجيلها ليتم الموافقة عليها وبعد ذلك يتم طرحها على الجمهور مثلما يحدث مع أي مطرب، وتقبل هذه النوعية من الموسيقى لأنها تعبر عن قطاع كبير من الجمهور سواء في مصر أو الوطن العربي.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *