حوار| محمد حفظي: لا أنكر المنافسة مع الجونة السينمائي.. وهذه

اخبار الفن

[ad_1]


04:07 م


الثلاثاء 14 ديسمبر 2021

في المهرجانات الدولية تحتفي الصحافة والنقاد ببساطة وتلقائية ببعض مديري ورؤساء تلك المهرجانات، خصوصا عندما يتنقل رئيس المهرجان بين صالات العروض، ويلتقط الصور مع جمهور السينما، أو يبتاع لنفسه ساندوتشاً من إحدى سيارات الأطعمة المتوقفة بالقرب من منطقة الفعاليات، كأنه شخص عادي جداً رغم أنه في الحقيقة غير ذلك.

تذكرت تلك الحالة وأنا أتأمل السيناريست والمنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي وهو يتنقل بين أروقة المهرجان القاهري، وقاعات العروض، ومنطقة المطاعم بالأوبرا المزدحمة برواد الجمهور من نقاد وصحفيين وطلاب ومتطوعين وأعضاء لجان تحكيم أحياناً. أراه يستقبل الجميع بابتسامته الودودة المرحبة، يبدو لي إنساناً متواضعاً، ينصت للملاحظات باهتمام. لديه استعداد لتلقي أي تساؤل أو تعليق برحابة صدر مهما كان سلبياً. يحاول أن يشرح وجهة نظره، وإن شعر بأن الطرف الآخر على حق يعترف بذلك دون تكلف وهذه ميزة كبرى لو كنتم تعلمون.

التقيته قرب نهاية الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي وأجريت معه هذا الحوار الذي بدأته من دوره كمنتج لفيلم «ريش»، كان لابد أن أُحييه على جرأته وذكائه وحماسه للفيلم منذ البداية كما حكي لي المخرج عمر الزهيري.. وسألته:

هل كنت تتوقع هذا النجاح؟ أم هى الرغبة في تقديم عمل سينمائي ينتمي للآرت هاوس؟ وهذه الثقة في عمر من أين جاءت؟

لأني كنت شاهدت شغل عمر وأفلامه القصيرة، فكنت متأكد أنه سيعمل حاجة بالمستوى ده، لكن لم أتوقع رد الفعل في مصر بصراحة. أقصد ما حدث في الجونة من هجوم علي الفيلم.. كنت أتوقع فيلم مستواه على مقدار موهبته، لأن عمر موهوب. كنت أعرف كيف يصنع الفيلم، أعطاني ملف لوكيشن – أماكن التصوير – ولتفاصيل المشاهد. وجدته دارس ومذاكر وعارف ماذا سيفعل جيداً قبل الدخول للتصوير. ذهنه حاضر، ويحضر على الورق، يعاين الأماكن، مثلا هناك مخرجين لا يحبوا عمل ديكوباج لكل مشهد، ويدخلوا اللوكيشن ويتم تصوير شيء مختلف خالص، لكن عمر يعرف ويحدد مسبقاً عندما يدخل اللوكيشن ماذا يريد منه، وهذا يُطمئن المنتج بقدر ما.

رغم التعديلات التي أجراها على السيناريو؟

السيناريو صحيح أنه تغير كثيراً.. لكن عمر كان معه سيناريو في النهاية.

هذه التغييرات لم تسبب لك قلقاً، ولو بسيطاً؟

التغييرات كانت في نفس الإطار.. بل كانت للأحسن، كل شوية كنت أقرأ نسخة للأفضل.. لأنه ليس مثل مخرجين آخرين يتمسكون بكل شيء كتبوه. كان يطور نفسه. أحياناً المنتج يشاور للمخرج علي مثل هذه الأشياء أو المناطق التي تحتاج للحذف أو البلورة، بأن يسأله: لماذا تريد هذا المشهد؟ هذا الخط ما فائدته الفنية والدرامية؟ الشخصية هذه ما قيمتها؟ فأحيانا المخرج يحتاج شخص يغربل له التراب من حول ألماظة الموضوع.

وأنت قمت بهذا الدور مع عمر؟

إلى حد ما، لكن هو نفسه كان يصل لتطوير جيد، أنا أعطيته ملاحظات ورد فعل «فيبداك»، لكن في الآخر جولييت المنتجة الفرنسية كانت هى أساس الموضوع. أنا أعتبرها عنصر مكمل في هذا المشروع، لأنها هى التي بدأت المشروع معه، وكانت تعمل بشكل قريب جدا منه.

اسمح لي أسألك سؤال سخيف

يبتسم قائلاً: ياريت نفسي في سؤال سخيف من زمان.

البعض يرى أنك شاطر في الدخول في لحظات حاسمة لدعم السينما المستقلة؟ لكنك على الجانب الآخر لا تدعم هذه الأفلام ولا تساندها في دور العرض لتأخذ حظها في العرض، فمثلا لا تقدم لها دعاية كافية..؟

أصل دي مش أفلام تجارية

كيف تصادر على الجمهور قبل أن تجرب معه؟.. أستعيد مثلاً تجربة «فيلم ثقافي» لم يكن به نجوم، وكان الجميع متخوف من التجربة، لكن المخرج كان مؤمن بعمله، ونسخ بوسترات وزعها على المعاهد والجامعات والمصانع وعلى الجدران في الشوارع؟

فيلم ثقافي أحبه جدا، وأراه فيلم مسلي جدا، وشايفه فيلم تجاري جدا، رغم أنه مصنوع بشكل فني جيد، ليس هناك وجه للمقارنة بين فيلم ثقافي وفيلم «ريش»..

لكني لا أتحدث هنا عن فيلم «ريش» فقط.. لو تأملنا السينما المستقلة في العشر سنوات الأخيرة سنجد اسمك موجود على التترات كشريك أساسي في إنتاج أغلبها.

صحيح، لكن لما نقول سينما الآرت هاوس في العالم كله سنجد أن جمهورها محدود جداً، باستثناء فرنسا الدولة الوحيدة التي تجد فيها

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *