مسلسل استهداف الخضراء يعود مجدداً.. “الطرف الثالث” في قفص الاتهام

اخبار العراق

[ads1]

خلية الإعلام الأمني كشفت تفاصيل الحادث، حيث قالت أن “المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت الى قصف بواسطة صاروخين نوع كاتيوشا، حيث تم تفجير الأول بالجو بواسطة منظومة سيرام اما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات ، مما تسبب باضرار بعجلتين مدنيتين، مشيرة إلى المباشرة بعملية تحقيق وتحديد موقع الإطلاق”.

طرف ثالث
يؤكد عضو الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، وائل الركابي، أن الاستهداف الذي حصل للمنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية لم يكن من قبل الفصائل، لافتاً إلى أنها لم تتبنَ هذه الضربة وهذا الاستهداف أبداً.

ويرجح الركابي، بحسب حديثه لـ السومرية نيوز، وقوف “الأطراف التي لا تريد للعمل السياسي أن يمضي بشكل سلس وراء استهدف الخضراء”، قائلاً: “الطرف الذي سعى لخلط الأوراق في العملية الانتخابية هو ذاته الذي يحاول أن يتسبب بالأزمة من خلال توجيه بوصلة الاتهام إلى الفصائل والحشد”.

ويستطرد في حديثه: “نعيش اليوم وضعين مختلفين، الأول يتمثل بقضية السجال والخلاف الدائر على نتائج الانتخابات وعدم مصادقة المحكمة الاتحادية عليها”.

والوضع الثاني، وفق الركابي، يتمثل في “مسألة انتظار خروج القوات الأمريكية من العراق، في 31 / 12 / 2021″، مبيناً أن “الفصائل أعلنت بشكل واضح وصريح أنها لن تستهدف أي تابع للأمريكان قبل انتهاء الموعد المحدد لخروج القوات الأجنبية”.

ويحذر عضو الإطار التنسيقي، من “خلط الأوراق، وخلق أزمة جديدة، والدخول في مأزق جديد لا يتناسب مع الوضع الذي تشهده البلاد الآن”.

إرباك المشهد السياسي
وفي هذا الصدد، يرى الباحث في الشأن الامني والسياسي، علي البيدر، أن “الملاحظ في توقيت هذا الاستهداف أنه يتزامن مع أحداث كثيرة، ليس فقط الانسحاب الأمريكي، بل حتى مع أحداث سياسية، فمثلاً أنه يأتي قبيل موقف المحكمة الاتحادية من نتائج الانتخابات والمصادقة عليها”.

ويقول البيدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن “المجاميع المسلحة أرادت أن تقحم نفسها بالمشهد السياسي، وهي تحاول إرباك هذا المشهد؛ من أجل الإعلان عن نفسها وإيصال رسالة للمنظومة السياسية في البلاد أو حتى لجمهورها بأنها لا تزال حاضرة في المشهد وبقوة وتمتلك إرادة ومؤهلات، وأنها قادرة على تنفيذ المزيد من الهجمات حتى يعلم الجميع أنها المسبب الأول والأخير في إخراج القوات الأمريكية إذا ما خرجت في الموعد المحدد لها”.

وفي الأشهر الأخيرة استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية أو الهجمات بالقنابل بطائرات بدون طيار القوات الأمريكية ومصالح أمريكية في العراق. ولا يتم تبني هذه الهجمات لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل موالية لإيران.

وفي 9 كانون الأول، أعلن مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق بشكل رسمي، فيما أشار إلى العلاقة مع التحالف الدولي ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.

وفد يشرف
وللاشراف على انسحاب قوات التحالف، أجرى وفد أمني رفيع برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، ومستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، ومعاون رئيس اركان الجيش للعمليات، أمس السبت، جولة في قاعدة عين الأسد في محافظة الانبار غربي العراق.

وقال مصدر أمني لـ السومرية نيوز، إن “الجولة هدفها ملاحظة انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي وكذلك الاطلاع على نقاط الدعم اللوجستي الخاصة بتسليم المعدادت والاسلحلة لدعم قوات الامن العراقي”.

“عين الأسد خالية”
إلى ذلك، أكد الناطق باسم القائد للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أن قاعدة عين الاسد تحت سيطرة القوات العراقية بالكامل.

وأوضح رسول في حديث لـ السومرية، أنه “لا توجد أي قوات قتالية للتحالف الدولي أو الناتو داخل قاعدة عين الاسد، وما يوجد هناك هم مستشارون يعملون على تقديم الدعم اللوجستي وتمكين القوات العراقية”.

من جانبه، أكد اللواء الطيار الركن عباس فاضل ضاحي قائد قاعدة الاسد الجوية أن “القاعدة تدار من قبل العراقيين، ولا توجد اي قوات قتالية داخل القاعدة، فقط قوات استشارية لتقديم الدعم والاسناد للقوات التي ساهمت وقاتلت عصابات داعش منذ عام 2014 ولغاية الآن”.

وشدد ضاحي في حديث لـ السومرية، على أن “حماية القاعدة تجري من قبل القوات العراقية، وتدار القاعدة من قبل عراقيين في كافة تفاصيلها”.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *