نجت بإعجوبة.. فتاة مصابة بمتلازمة داون تهزم السرطان للمرة الثانية

منوعات

[ad_1]

كثير من الأشخاص المصابين ببعض الأمراض النادرة وصعبة العلاج يتحدون المرض ويحاولون هزيمته بقواهم وإرادتهم حتي يتمكنوا منه، ولكن هذه واحدة من أنبل وأشجع التجارب التى قد نسمع عنها، حيث تمكنت فتاة مصابة بمتلازمة داون من هزم السرطان للمرة الثانية.

تمكنت هذه الفتاة البريطانية المصابة بمتلازمة داون من هزيمة مرض سرطان الدم للمرة الثانية، وتم تشخيص إصابة كريستي هارور التى تبلغ من العمر 20 عاماً والتي تعاني من متلازمة داون، بسرطان الدم الليمفاوي الحاد بعد أسبوع واحد فقط من بلوغها سن الخامسة عشرة في أغسطس 2016.

وبحسب أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يعد سرطان الدم الليمفاوي الحاد أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند الأطفال، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 90 في المائة عند الأطفال دون سن 14 عام، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

وبالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، ينخفض معدل البقاء على قيد الحياة إلى 70 في المائة، ووفقًا لجمعية رعاية اللوكيميا الخيرية، فإن الأطفال المصابين بمتلازمة داون معرضون بنسبة 33 مرة للإصابة بمرض سرطان الدم الليمفاوي.

وبالنسبة لوالدي كيرستي، جانيت تشيليا ونيل هارور، وهما طبيبان، كان تشخيص إصابة ابنتهما بمثابة حبة صدمة كبيرة لهما، وقال نيل، الذي يعمل في مستشفى شيفيلد للأطفال “كان علاجها متقلبًا، لكن الطبيب المشروف على علاجها ظل يخبرنا أنها تكون على ما يرام”.

وأدرك نيل لأول مرة أنه كان هناك خطأ ما في ابنته الكبرى عندما انهارت أثناء الرقص، بعد فترة وجيزة من إغماءها في رحلة عائلية إلى اسكتلندا، ونقلها إلى المستشفى الذي يعمل فيه، مع العلم أنها معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض معينة.

وأضاف نيل “كان لدي شك لأنني كنت أعرف أنه بسبب متلازمة داون، فإن كيرستي لديها مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الدم، وكان الأمر برمته صعبًا للغاية، لأنني الآن كنت الوالد ولست الطبيب”، وقالت جانيت إن كونهما طبيبتين زاد من مخاوفهما سوءًا، لأنهما يعرفان الكثير عن المرض أكثر من معرفة الوالدين العاديين.

وكانا قلقين بشكل خاص من أن كيرستي، بسبب متلازمة داون، كانت أكثر عرضة للعدوى والآثار الجانبية السيئة من العلاج الكيميائي التي يمكن أن تقلل من معدل البقاء على قيد الحياة من أمراض مثل سرطان الدم الليمفاوي، وبعد تشخيص حالتها، بدأت كيرستي العلاج الكيميائي على الفور.

وأمضت ثلاثة أشهر في المستشفى. في شهر يناير 2019، تلقت العائلة أخباراً سعيدة، حيث تعافت كيرستي من السرطان، ولكن ومع ذلك، لم تدم هذه الفرحة طويلاً، حيث جلب صيف 2020 المزيد من الأخبار المدمرة، و انتكست كيرستي، التي كانت تعاني لعدة أشهر بسبب كورونا، وتحتاج إلى مزيد من العلاج الكيميائي. 

وتقول جانيت، التي نشرت كتاباً عن تجربة العائلة مع سرطان كيرستي، إنه كان من الصعب التعامل معها في المرة الثانية لأنهم كانوا يعرفون بالضبط ما سيحدث، وفي سبتمبر 2020، تمت إحالة كيرستي إلى مستشفى الكلية الجامعية في لندن لريادتها في علاج CAR-T والذي يتضمن إعادة برمجة خلايا جهاز المناعة وتدريبها على تدمير الخلايا السرطانية.

بالإضافة أنه في 21 ديسمبر  2020، سابق والدا كيرستي الزمن لإعادتها إلى المنزل في الوقت المناسب لعيد الميلاد، وانتهى علاجها، وعادت الخلايا المعاد برمجتها إلى جسدها، وأُخبر الأطباء العائلة إذا كان بإمكانها البقاء لمدة ستة أشهر دون أي اختبارات دم أخرى، وبعد مرور عام، تُظهر الاختبارات أن خلايا CAR-T في جسم كيرستي لا تزال تقوم بعملها، مما يعني أن الأسرة لديها سبب آخر للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *