جزيرة “أم الأعراس”.. قلب بغداد مهدد بالاستثمار العشوائي

اخبار العراق

[ads1]

والأعراس وتسمى أيضاً “أم الخنازير” من الجزر النهرية في مدينة بغداد واكثرها كثافة بالنبات الطبيعي منذ افتتاحها عام 1979 تقع في وسط نهر دجلة بين منطقتي الجادرية بالكرادة الشرقية وحي القادسية بجانب الكرخ تترواح مساحتها بين 500-600 دونم.

ويقدر عمر الجزيرة بأكثر من 50 عاماً و تقديرات اخرى تشير الى انها قد تصل الى قرنين من الزمان، حيث ان امتداد الشاطئ المحدب لالتواء الجادرية الى داخل النهر بفعل الترسبات والانفصال عن اليابس يحتاج الى وقت طويل.

مراقبون يحذرون من استثمارها بشكل عشوائي

 حذر مراقبون للشأن الاقتصادي من استثمار هذه الجزيرة المهمة بشكل عشوائي لا يتناسب مع طبيعتها من خلال تحويلها الى استثمار سكني.

ويضيف هؤلاء في احاديث للسومرية نيوز، أن “هذه الجزيرة كانت وما تزال تعتبراً متنفساً مهماً للعوائل في بغداد والمحافظات أيضاً لما تمتلكه من مميزات في هذا المجال منها قربها من نهر دجلة واحتوائها على اشجار كثيفة ومتنوعة الامر الذي يجعل الاجواء فيها مغايرة”.

واعتبر المراقبون أن “تحويل هذه الجزيرة الى منطقة سكنية سيحكم عليها بالعدم ويؤثر بشكل كبير على عموم المنطقة”، مطالبين الحكومة “بالتدخل لمنع هذا الامر والحفاظ على ما تبقى من معالم ومتنزهات بغداد الجميلة”.

مختصون يدعون الى تحويلها الى محمية طبيعية

دعا مختصون في مجال الاستثمار الى تحويل جزيرة “أم الأعراس” الى محمية طبيعية لما تمتلكه من مقومات تصلح لهذا الأمر المهم والذي بحاجة له العاصمة بغداد.

ويؤكد المختصون في أحاديث للسومرية نيوز، أن “هذه الجزيرة بحاجة الى إعادة تأهيل لا سيما بعد سنوات طويلة من الإهمال وعدم الاهتمام بها”، مشيرين الى أن “الجزيرة تمتلك عوامل تساعد في استثمارها بشكل صحيح وحقيقي”.

ويضيف هؤلاء أن “عدم استثمار الجزيرة بشكلها الذي صممت له يجعل منها منطقة جذب سياحي وذات أهداف اقتصادية و ثقافية”، مشددين على ضرورة “عدم تحويل جنسها الى اي جانب اخر وخصوصاً السكني باعتبار أن أصلها هو سياحي وملكيتها بين السياحة والمالية”.

وكانت جزيرة “أم الأعراس” متخذة من ضمن قاعدة أمريكية منذ 2003 حتى 2010 إذ تم إعادتها للحكومة العراقية بموجب اتفاق خاص تم توقيعه بين الجانبين آنذاك.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *