المشروبات الغازية.. اخترعت كدواء في بادئ الأمر

أصبحت المشروبات الغازية من المشروبات اليومية التي يشربها كثير من الناس حول العالم بشكل كبير، ولكن هناك تريخ مميز لأختراع المشروبات الغازية ، حيث ظهرت المشروبات الغازية في القرن 17 على شكل مزيج من الماء والليمون بالعسل، وفي عام 1676 تم تشكيل Compagnie de Limonadiers في باريس ومنحت احتكار بيع منتجاتها. 

وتم تطوير المشروبات الغازية كمحاولة من الأوربيين الأوروبية لتقليد المياه الشعبية الفوارة بشكل طبيعي في الينابيع الشهيرة ، حيث قام العالم الفلمنكي جان بابتيستا فان هيلمونت باستخدام مصطلح الغاز لأول مرة في إشارته إلى محتوى ثاني أكسيد الكربون الذي استخدمه في تجربته لصنع المشروب الغازي. 

وقام الطبيب الفرنسي جابرييل فينيل إلى بخلط الغاز والهواء العادي لصنع المشروب الغازي، وبعد ذلك أطلق العالم البريطاني جوزيف بلاك على المكون الغازي اسم «الهواء الثابت»، واستمرت التجارب و المحاولات حتى جاء رجل دين وعالم إنجليزي يُلقب جوزيف بعمل التجارب حتى توصل لتركيب المشروبات الغازية وذلك كان عام 1772 ، حتى لقب ذلك الرجل بـ”أبو صناعة المشروبات الغازية”، حيث أظهر جهازًا كربونيًا صغيرًا لكلية الأطباء في لندن، مشيرًا إلى أنه بمساعدة مضخة يمكن صناعة مشروب غازي ولكن غير صالح للشرب. 

وبعد ذلك قام الصيدلي توماس هنري بإنتاج اول مشروب غازي صالح للشرب معتمدا على جهاز الغازية بريستلي، وبحلول عام 1794، بدأ توماس ببيع صناعته « المشروبات الغازية» لأصدقائه في جنيف؛ وبعد ذلك بدأ نشاطًا تجاريًا في لندن.

وكان يتم بيع المياه المعبأة طبيًا «المشروبات الغازية» كعلاجات، وكان لها 3 انواع، وذلك وفق رسالة علمية تم كتبتها من قبل الصناعي الإنجليزي ماثيو بولتون وأرسلها للفيلسوف إيراسموس داروين وذلك كان عام 1794، وكان مضمون الرسالة كالاتي: «هناك 3 انواع لذلك المشروب الغازي، النوع الأول يمكن تناولة بعد وجبة العشاء لتفادي الإصابة بالحموضة، . والنوع الثاني يمكن تناولة لمرضى التهاب الكلية ، والنوع الأخير اكثر قلوية، ينصح بعدم الإكثار من تناولة». 

بحلول عام 1820، سمحت التحسينات في عمليات التصنيع بإنتاج أكبر بكثير ، وأصبحت المياه الغازية شهيرة وتمت إضافة النكهات والأملاح المعدنية، حيث تم اضافة الزنجبيل في عام 1820 ، والليمون في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وفي عام 1886، اخترع جون بيمبرتون، الصيدلاني في أتلانتا بجورجيا بتصنيع مشرب غازي باللون الأسود ومتواجد حتى وقتنا هذا، وذلك بأضافة غاز ثاني أكسيد الكربون لأعطائة طعم الصودا.