تنمروا عليها حتى أصيبت بحالة نادرة جعلتها تخشى تناول الطعام

يختلف كل شئ عن الآخر، كذلك تختلف الحالات النادرة الأخرى التى نسمع عنها، ولكن من غير الطبيعى معرفة بأن هناك حالة نادرة تصيب بعض من البشر تجعلهم يمتنعون من تناول الطعام الذي هو فطرة طبيعية علي جميع المخلوقات ولولاه لن نتمكن من العيش.

ولكن هذه الحالة جعلت فتاة تصاب بالخوف الشديد من تناول الطعام، فبعد أن أطلق عليها المتنمرون لقب “الحوت” بسبب وزنها الزائد في سن المراهقة، أصيبت البريطانية إيما دوهرتي باضطراب في الأكل جعلها قلقة بشأن تناول أي شيء غير صحي.

وبعد مرور أعوام طويلة وهى تعيش حياة صعبة وبلغوها سن الرابعة والعشرين، أصبحت الشابة منعزلة عن الآخرين، بعد سنوات من السخرية القاسية التي دفعتها للدراسة من المنزل في السنة الأخيرة من شهادة الثانوية العامة، بحسب موقع “ميترو” الإلكتروني. 

وقالت إيما: “اعتدت أن أكون نشطة للغاية، وكنت أمارس الرقص، ولكن عندما حدث التنمر، توقفت عن تناول الطعام كما في السابق، وكان الأمر مروعاً وكنت أفضل العزلة لتجنب أي تنمر”.

بإلاضافة أنها قالت: “أثناء إجازة لي في مايوركا مع والدتي وأختي، كنت أكثر اكتئابًا بسبب شكلي ووزني الزائد، لذلك، عندما عدت، انضممت إلى صالة رياضية وبدأت بتطبيق أنظمة غذائية صحية”.

إلا أن شغف إيما بالأنظمة الغذائية الصحية، وتجنبها أي أطعمة أخرى، بات هوسًا لديها وبدأ يأتي بنتائج عكسية، حيث أدى إلى إصابتها بحالة تسمى أورثوريكسيا، التي تتسبب في تناقص حاد في الوزن. 

بعد مرورها بهذه الحياة القاسية بدأت إيما تعاني من نقص حاد في الوزن واضطراب في روتين الطعام، حيث باتت تخشى من تناول الطعام، ونتيجة لذلك توقفت الدورة الشهرية لديها لمدة عامين وكانت تعاني من حالات إغماء متكررة.

وفي سن الحادية والعشرين، خضعت إيما لبرنامج إعادة تأهيل صحي، يشمل نظاماً غذائياً متوازناً، وروتين تمارين رياضية مناسب، وبدأت تتعافى شيئاً فشيئاً.

وأثناء تعافيها أسست إيما نشاطها التجاري الخاص، وبدأت في مساعدة الآخرين الذين يكافحون من أجل العيش بصحة جيدة من خلال عملها في مجال اللياقة البدنية .

اقرأ أيضا | بسبب حالة نادرة.. رجل يعيش بقناع ليخفي أنفه المشوه