بعد أول تحرك برلماني ضد “أصحاب ولا أعز” … لماذا لا يتقدم سيادة النائب ببيان ضد سيدات الروتين اليومي على اليوتيوب؟! | رأي

اخبار المشاهير

[ad_1]


منذ عدة سنوات، حضرت أحد المؤتمرات التي ناقشت استخدام السينما كواحدة من أدوات الجيل الرابع، وقرر المتحدث في كلمته أن يؤكد على أن السينما قد ساهمت في تشويه صورة ضابط الشرطة عن عمد.

وضرب مثالا بالسينما في الخمسينيات التي عرضت صورة الضابط بشكل إيجابي في فيلم (حياة أو موت) حيث أبرز الفيلم مجهوده في أن يمنع الفتاة من تناول الدواء الذي يحتوي على سم قاتل، بينما في الثمانينيات، وحين بدأت المؤامرة من وجهة نظره، قدم محمد خان فيلم (زوجة رجل مهم) خصيصا ليجعل من الضابط مريض نفسي.

منى زكي في فيلم “أصحاب ولا أعز”

وظل يسرد نماذج لأفلام أخرى لم تقدم الضابط بالشكل المثالي من وجهة نظره ضمن حروب الجيل الرابع، والحقيقة عندما أتذكر كلام هذا المتحدث أشعر أني مدينة بالاعتذار لخان ورفاقه من صناع السينما الواقعية الذين لم يستحوا أن يقتحموا الواقع بكل موبقاته، وقدموه بشكل يحث العقل على التفكير والفرز فاسموهم حراس الفضيلة بمخرجي الصراصير والبلاعات.

وما لا يعرفه ذلك المتحدث وغيره من أصحاب نظرية المؤامرة هو أن إصرار محمد خان على تقديم فيلم (زوجة رجل مهم سببه تعرضه هو شخصيا لموقف مع أحد الضباط السابقين، الذي صدم سيارته، وهبط منها بعنجهية شديدة ليسبه أمام أولاده، مهددا إياه بمنصبه، وعندما أصر خان على الذهاب لقسم الشرطة اتضح أن هذا الشخص ضابط سابق فصل من وظيفته، فتشوهت نفسيته.

وأنا هنا لا أذكر تلك القصة لأقارن بين رائعة محمد خان ورؤوف توفيق، وبين فيلم (أصحاب ولا أعز) فالفرق شاسع بالتأكيد، لكني وجدتها مناسبة جدا للذكر طالما وجدوا أصحاب لواء الفضيلة الذين يصرون على عقد محاكمة تأديبية لأي فيلم يخالف قيمهم المزعومة.

فؤاد يمين في فيلم “أصحاب ولا أعز”

ولك أن تتخيل أن المجتمع الذي يؤمن بأن شبكة نيتفليكس تتآمر عليه من أجل تدمير القيم المثالية التي يؤمن بها، ونشر الشذوذ والإلحاد هو ذاته الذي يفرز يوميا عددا من سيدات الروتين اليومي اللاتي يتخذن من أجسادهن المهتزة أثناء تنظيف منازلهن وسيلة للكسب، بل ونفس المجتمع الثائر من أجل الفيلم هو من يمنحهن الاستمرار بعدد مشاهدات مهول لتلك المقاطع يحقق لهن الثروات.

وهنا أوجه سؤالي إلى نائب مجلس الشعب الذي قرر أن يتقدم ببيان عاجل إلي المستشار حنفي الجبالي رئيس المجلس ضد فيلم “أصحاب ولا أعز” باعتباره يتناول موضوعات تخالف تقاليد المجتمع المصري، أما كان بالأحرى أن تواجه ورفاقك بالمجلس ظاهرة سيدات الروتين اليومي وغيرها من الممارسات الشاذة على بعض التطبيقات والتي تشوه صورة المجتمع، وخصوصا أن ما يقدم من خلاله يقدم بشكل واقعي لا خيالي كما في أفلام السينما؟

اقرأ أيضا:

عبير صبري تدافع عن فيلم “أصحاب ولا أعز”: واقعي لدرجة صادمة ولا يدعو للمثلية

#شرطة_الموضة: هيفاء وهبي بفستان شفاف لامع في المكسيك سعره 55 ألف جنيه

يوسف الحسيني ينفي إصابته بأوميكرون بعد عودته للشاشة: الفيصل بيننا تحليل “كورونا”

رئيس الرقابة: “أصحاب ولا أعز” إنتاج لبنان ومصر ليست طرفا فيه

حمل آبلكيشن FilFan … و(عيش وسط النجوم)

جوجل بلاي| https://bit.ly/3c7eHNk

آب ستور| https://apple.co/3cc0hvm

هواوي آب جاليري| https://bit.ly/3wSqoRC

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *