صابون الغار .. الأقدم في العالم ويبلغ عمرة ٤آلاف عام

تعد صناعة صابون الغار من أقدم الصناعات التي شهدتها مدينة حلب السورية، وذلك لأن سوريا شهيرة بشجر الغار، ومن أبرز المناطق التي يتم إنتاج الغار بشكل تقليدي بها، منطقة عفرين، وزنبيلي، والحلاق، والحداق، وغيرها من المدن السورية.

ويبلغ عمر تلك الصناعة التقليدية لحوالي ٤ ألاف سنه، ويتم توريد قطع الصابون لجميع انحاء العالم، فهو من افضل انواع الصابون الطبيعي المفيد للبشرة والشعر، وذلك لحطوائه على زيت الزيتون، بالأضافة إلى مكوناته الطبيعية، نقلا عن مصادر محلية.

وترتبط أنواع صابون الغار بأسماء العائلات المتواجدة في مناطق شهيرة بسوريا مشهورة بتصنيع صابون الغار من آلاف السنين، ويعود تاريخ صناعة صابون الغار في حلب إلى ما قبل 2000 عام قبل الميلاد، ولم تتغير طريقة صناعته كثيرا منذ ذلك الحين، حيث لا تزال تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي الشبه يدوية.

ومن أبرز مكونات التي تتكون منها صابونة الغار، هي زيت الزيتون وزيت الغار، وزيت حبة البركة، ومادة صابونية، والماء، ويتم تصنيع صابون الغار عادة عبر مزج المكونات المذكورة، ومن ثم غليها في قدور كبيرة لعدة أيام متواصلة إلى أن يتماسك المزيج وتصبح بنيته كثيفة ولزجة، ثم يتم سكب المزيج المتكون على مساحات واسعة مغطاة بورق شمعي، وعندما يبرد المزيج ويبدأ بالتماسك تستخدم آلات خاصة لتقطيعه إلى مكعبات صابون، بعد ذلك يتم تكديس مكعبات صابون الغار الناتج لتعريضها لأكبر كمية ممكنة من الهواء حتى تجف جيدًا، ثم تترك عدة أشهر ليتم تعتيقها، وتقطع بعد ذلك.