أزمة في أسماء الأطفال تضرب بريطانيا

منوعات

[ad_1]

كم مرة حددت الدولة التي ينتمي إليها شخص ما بناء على اسمه؟.. لست بحاجة إلى إجرائك إنعاش للذاكرة استعدادا للإجابة على السؤال فجميعنا قمنا بذلك في مرات عديدة حتى دون أن نشعر فبمجرد مشاهدتك للتليفزيون وسماعك لاسم شخص ما تجد نفسك وبكل تلقائي تتحدى معلوماتك لتحدد الدولة التي ينتمي إليها حتى أنك قد تنتظر للتأكد مما توصلت لإثبات نجاحك في الأمر.

 

فأسماء الأشخاص داخل كل بلد هي جزء من ثقافة هذه البلد ومساويا لأهمية ما تمتلكه من اثار تاريخية وثقافية فكل اسم يحمل معنى وقصة وحكاية مرتبطة بشخص له تأثير تاريخي على تطور البلد أو بمكان له ذكرى أو حتى بقصة تعددت أبطالها وهنا تتمكن من التعرف على ثقافة وتاريخ هذه البلد بمجرد سماعك لأسماء مواطنيها.

اقرأ ايضا خبيرة الأبراج: مواليد 26 يناير شخصيات جذابة ومبدعة

ولهذا تحرص كل دولة على الاحتفاظ بأسمائها التاريخية والتي تعبر جزء كبير من ثقافتها ولكن ما تواجه بريطانيا حاليا من ازمة في الأسماء يدق ناقوس الخطر لديها فهناك العديد من الأسماء ذات التاريخ الطويل والجذور الممتدة انقرضت تماما وتم نسيانها وهناك أسماء أخرى مهددة بالاختفاء لتلحق بالمجموعة الأولى تسعى حاليا للحفاظ عليها من خلال تشجيع تسمية المواليد الجدد بها حفظا لثقافة وتراث الدولة بحسب موقع “ميرور” البريطاني.

 

حيث قامت منصة تعليم اللغة ” Babbel” بتحليل سجلات أسماء الأطفال من مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا منذ أكثر من قرن ومقارنتها ببيانات أسماء المواليد في عام 2020 وذلك من أجل تحديد الأسماء التي كانت شائعة في السابق ومازالت منتشرة حتى الان والأخرى التي كانت منتشرة قديما واختفت حاليا أو مهددة بالانقراض.

 

وعلى الرغم من أن اتجاهات الأسماء تتغير من وقت لاخر فتظهر أسماء وتختفي أخرى إلا أن ما توصل له التحليل كشف ازمة جديدة وهي أن هناك عدد من الأسماء تراجعت شعبيتها بشكل كبير او حتى انقرضت على مدار الـ 26 عام الماضية ووفقا لنتائج التحليل فإنه على مدى السنوات القليلة الماضية كانت الأسماء الأكثر شهرة لدى الآباء هم أوليفيا وأميليا ومحمد ونوح.

 

ومع تزايد شعبية هذه الأسماء اختفت أسماء أخرى تماما فأكثر 100 اسم منتشر للأطفال حديثي الولادة خلال الفترة من 1914 إلى 1994 تعتبر حاليا منقرضة ولم تظهر ولو لمرة واحدة في أسماء مواليد عام 2020 ومن ابرز هذه الأسماء المنقرضة بالنسبة للبنين: جرايم، هوراس، ايان، لي، ملفين ونايجل أما بالنسبة للفتيات فكانت القائمة أكبر ومن ابرز الأسماء المنقرضة: بيرثا، بيفرلي، كارول، دورين، جيليان، هيلاري، جانيت، ليزلي، ليندسي وموريل.

 

كما أظهرت نتائج التحليل عدد من الأسماء التي كانت الأكثر شيوعا بين عامي 1914 و1994 ولكنها أصبحت حاليا مهددة بالانقراض حيث لم يتم تسجيل سوى 10 أطفال أو اقل بها خلال عام 2020 من أبرز هذه الأسماء بالنسبة للفتيات: آنيت، بيريل، فريدا، هيلدا، ليندا، لين، سوزان وإيفون أما بالنسبة للأولاد فكانت الأسماء التي تزداد نسب خطورة انقراضها هي: باري، سيسيل، ديل، دونالد، جراهام، كيث، رودني وستيوارت وتريفور.

 

وعلى الرغم من أن جذور هذه الأسماء يمكن إرجاعها إلى لغات وثقافات مختلفة من جميع انحاء العالم لتثبت حجم تأثير اللغات على بعضها البعض إلا أن ممارسات التسمية مازالت تشكل أساس كل لغة بالإضافة إلى أساس الهوية ولهذا يعد هذا التحليل تبعا لآراء علماء اللغة أنه بمثابة إنذار للفت الانتباه إلى الجذور التي تم التغاضي عنها والمعاني المثيرة للاهتمام لهذه الأسماء المهددة بالانقراض على أن يتم منحهم فرصة جديدة للحياة للجيل القادم ليتم إنقاذهم من النسيان.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *