حوار| شقيقة عبداللطيف التلباني: وفاته ليست جنائية وحاربوه بح

02:48 م


الأحد 06 فبراير 2022

كتب- مصطفى حمزة:

سطوع نجم المطرب عبداللطيف التلباني، في سماء الساحة الغنائية خلال فترة الخمسينات، كان محاطا بالشائعات عن دوره في الخلاف بين داعم موهبته الملحن محمد الموجي، والفنان عبدالحليم حافظ، وعقب رحيل “التلباني” تحولت وفاته إلى لغز. هل قتل؟ أم مات مخنوقا؟

ومع احتفالنا اليوم بذكرى مولد الفنان الراحل عبد اللطيف التلبانى، الذي ولد في مثل هذا اليوم 6 فبراير عام 1936، وكان ترتيبه الثالث بين 10 أبناء، 5 أولاد و5 بنات، كشفت شقيقته أحلام في حوارها مع “مصراوي”، الكثير من التفاصيل عما حدث معه، في حياته وبعد رحيله.

اللي روحي معاه

كيف كانت بدايات عبداللطيف التلباني؟

رحلته مع الموسيقى والغناء بدأت أثناء الدراسة فى كلية الآداب جامعة الاسكندرية، وتدرب على العزف الموسيقي على يد الملحن محمود المصري، وجمعت الزمالة والصداقة بينه وبين الموسيقار محمد سلطان.

وماذا عن رحلة الانتقال إلى القاهرة؟

كان التلباني مشرفا على الفرق الموسيقية في الجامعة، وتم اعتماده ملحنا ومطربا في إذاعة الأسكندرية، وبعد أن قضى فترة تجنيده فى البحرية، نقل إلى إذاعة القاهرة وعمره 24 عاما، بتوصية من حافظ عبدالوهاب مكتشف الفنان عبدالحليم حافظ، وعقب نجاح أول أغانيه بها وهي “اللي روحي معاه” من ألحان محمد الموجي، وكلمات عبدالسلام أمين، قدمه الإذاعي جلال معوض في حفلات أضواء المدينة، معلنا مولد نجم غنائي جديد.

منافسة عبدالحليم حافظ

ما هي حقيقة ما يثار عن المنافسة بين عبداللطيف التلباني والفنان عبدالحليم حافظ.. وهل بالفعل حدثت أزمة بينهما بسبب أغنية “عطشان يا صبايا”؟

“عطشان يا صبايا” بالفعل عرضت على التلباني وحليم، وما حدث أن الملحن محمد الموجي، وجد أنها تناسب فيلم “جزيرة العشاق”، الذي كان يستعد عبداللطيف التلباني لبطولته، وبالفعل تحدث أخي عبد اللطيف مع الفنان عبدالحليم حافظ، وحصل على الأغنية.

هل تأثرت رحلة صعود عبداللطيف التلباني سلبيا في مواجهة نجومية عبدالحليم حافظ؟

رحلة صعوده تأثرت بالحرب الخفية التي كانت تدار ضده، وليست بنجومية عبدالحليم حافظ، وتحديدا من داخل الإذاعة، إذ منع من المشاركة في حفلات أضواء المدينة، إلى جانب عدم إذاعة أغانيه من ألحان محمد فوزي، وحلمي أمين، وعبد العظيم محمد، وغيرهم.

رفع الستار

ماذا عن الشعراء والملحنين؟

للأسف البعض منهم بالفعل توقف عن التعاون مع عبد اللطيف التلباني، عقب تعاونهم مع عبدالحليم حاظ، وأذكر منهم الشاعر محمد حمزة، الذي تعاون أولا مع أخي الراحل، و كتب 5 أغاني، ومنها “دوبني يا حب” و”سكي الشباك”، وتوقف عن العمل معه بعد التعاون مع عبدالحليم حافظ.

وكذلك الموسيقار كمال الطويل، الذي رفض التعاون مع التلباني في حياة عبدالحليم حافظ، ورحب بذلك بعد وفاة حليم، وكذلك الموسيقار بليغ حمدي، وأيضا محمد الموجي، الذي توقف عن العمل مع أخي، بعد انتهاء أزمته مع عبدالحليم حافظ.

أعود إلى مسألة الحرب ضد عبداللطيف التلباني.. لماذا هذا الوصف؟

عدة أسباب ومواقف، منها ما نشر في مجلات قديمة، عن الدعوة التي تلقاها من المطربة وردة الجزائرية، للمشاركة معها في حفل غنائي، ولكن بشرط عدم وضع اسمه في الدعاية منعا للمشاكل، وهو ما رفضه عبداللطيف التلباني.

وماذا أيضا؟

تجاهل الإذاعة حتى اليوم، تقديم الأغاني التي قدمها، ومنها أعمال وضع ألحانها، وعلى سبيل المثال أخر أعماله قصيدة رائعة لحنها لنفسه وكلمات الشاعر صالح جودت (رفع الستار عن الرواية) .

وأضيف إلى ذلك المسرحيات الغنائية التي قدمها، وهي 7 أعمال شارك في بطولتها صفاء أبو السعود، جميل راتب، أين هي؟!

الشموع السوداء

بالمناسبة هل بالفعل كان عبداللطيف التلباني مرشحا لبطولة فيلم “الشموع السوداء”؟

نعم كان المرشح الأول، لكن المخرج وجد إن وجه التلباني مبتسم دائما، والشخصية تحتاج صاحب وجه عابس، ولهذا ذهب الدور إلى صالح سليم.

وفاة المطرب الراحل عبداللطيف التلباني، تعددت الأقاويل حولها.. كيف حدثت؟

الوفاة حدثت في 10 يوليو عام 1989، وليست 2 فبراير كما هو موجود في مواقع عديدة، ولا توجد جريمة. كان هناك عطل في الإشعال الذاتي، وابنته قامت بتسخين مأكولات بالفرن، ولم يستجب الإشعال ولأنها صغيرة لم تدرك وجود الغاز، فتحت باب الفرن هجم الغاز بغزارة، وتوفي أخي رحمة الله عبداللطيف التلباني، وزوجته وابنته اختناقا بالغاز، وتقرير النيابة أكد أن الوفاة غير جنائية.