حاسس بيأس أو إحباط من غير سبب؟.. اعرف إيه هي العدوى العاطفية وإزاى تتجنبها

قد يشعر البعض أحياناً بالسعادة أو الحزن دون معرفة السبب، وقد يحدث ذلك بعد تصفح مواقع التواصل الاجتماعى، من “الفيس بوك وتويتر وإنستجرام”، أو بعد إجراء مكالمة هاتفية مع أحد الأصدقاء، وهذا ما يسمى بالعدوى العاطفية، وهي عندما نرى شخصًا يعبر عن شعور ما ونتأثر به ثم نشعر بنفس إحساسه سواء بالحزن أو السعادة.

تحدثت عالمة النفس الاجتماعى، الدكتورة إيلين هاتفيلد، عن العدوى العاطفية وكيف يتأثر الإنسان بمشاعر الأخرين، حيث أوضحت أن هناك ثلاث خطوات لعدوى المشاعر، مثل أن تتحدث مع صديق يشعر بالسعادة، الخطوة الأولى في إنتقال العدوى، هي تقليده، مثل تقليد لغة جسد الصديق أو تعبيرات وجهه أو وضعية جلوسه، والخطوة الثانية هي تقليد رد الفعل، والمرحلة الأخيرة هي العدوى، الشعور بنفس إحساس الصديق سواء سعادة أو حزن، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة “مترو” البريطانية.

 

 

أسباب انتشار العدوى العاطفية  

 

انتشرت العدوى العاطفية، خلال هذه الفترة، بسبب تصفحنا مواقع التواصل الإجتماعى لفترة طويلة خلال اليوم، مع قراءة أخبار الوباء وتعبيرات البعض عن الشعور بالقلق بسبب فيروس كورونا المستجد، مع فقدان الكثير من الأشخاص لوظائفهم حول العالم، ويتأثر المتصفح بهذه الأخبار اليومية .

 

نصائح لتجنب العدوى العاطفية

 

تحديد مصدر المشاعر

 

عندما يشعر أحد الأشخاص بالسعادة أو الحزن دون وجود سبب واضح، عليه الإنتباه وتحديد مصدر هذا الشعور، من خلال التحدث بصدق مع نفسه، لمعرفة السبب الحقيقى، وراء هذا الشعور، مما يسهل معرفة سبب هذا الشعور.

 

ملاحظة محفزات المشاعر

 

عند تحديد مصدر المشاعر، يمكن تجنب المحفزات، فمثلاً إذا تأكد الإنسان من أن شعوره بالإحباط أو اليأس ناتج عن متابعة أحد أصدقائه أو بعض الصفحات على السوشيال ميديا، يجب في هذه الحالة إلغاء المتابعة .

 

راقب نفسك

 

يجب على الإنسان العاطفى والذى يتأثر من الكلمات التي يقرأها من منشورات مختلفة على مواقع التواصل الإجتماعى، ضرورة قرأتها كمعلومات ولا يعتبرها تهديدات بالنسبة له.

 

تخلص من العدوى العاطفية

 

لا يمكن للإنسان أن يمنع نفسه من التأثر بمشاعر الأخرين، لكن يمكن تعلم كيفية التحكم في مشاعره، مثل ممارسة تمارين التنفس والتي تساعده على تجاوز مشاعره السلبية.

 

تحمل المسؤولية

 

يجب على الإنسان أن يتذكر إنه كلما تأثر بمشاعر الأخرين، فقد يكون هو أيضاً مصدر لنقل العدوى للأخرين، لذلك عليه مراجعة كل كلمة قبل أن يكتبها على صفحاته الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعى، وفى حالة الشعور بالرغبة في الفضفضة، يمكن أن يتحدث مع أحد أصدقائه عن شعوره أو يتحدث مع نفسه ويتخلص من مشاعره السلبية بطريقته الخاصة.