رسميًا.. إلغاء صفقة إنفيديا للاستحواذ على “سويسرا” الرقائق الإلكترونية

علوم وتكنلوجيا

[ad_1]

أعلنت شركة إنفيديا الأمريكية، ومجموعة سوفت بنك اليابانية، في بيان مشترك، التراجع عن صفقة تعد الأضخم من نوعها للاستحواذ على شركة “آرم” الأمريكية العملاقة المتخصصة في تصنيع الرقائق أشباه الموصلات، وذلك على خلفية تحدّيات تنظيمية تتعلق بقوانين الاحتكار، وذلك بحسب بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، 8 شباط/فبراير.

اضطرت إنفيديا الأمريكية أخيرًا إلى التسليم بما بدا حتميًا للحظة ما، والتراجع عن صفقة الاستحواذ على “آرم” القابضة البريطانية

يأتي هذا الخبر بعد 18 شهرًا من المماطلة والمراوغة، إذ اضطرت إنفيديا الأمريكية أخيرًا إلى التسليم بما بدا حتميًا للحظة ما، والتراجع عن صفقة الاستحواذ على “آرم” القابضة البريطانية، المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، وذلك بعد التوصل إلى قناعة كاملة بأن الصفقة ستصطدم بعقبات تنظيمية لا يمكن تجاوزها، في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وحتى الصين.

وتعود موافقة إنفيديا على شراء “آرم”، وهي من كبرى الشركات التقنية في المملكة المتحدة، مقابل 40 مليار دولار أمريكي، إلى أيلول/سبتمبر 2020، وذلك في صفقة مع مجموعة سوفت بنك، وهي المؤسسة الاستثمارية اليابانية التي يعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي من أكبر المساهمين فيها.

وكانت إنفيديا تستخدم أدوات الأسهم في عملية الاستحواذ على “آرم”، ومع ارتفاع قيمة الأسهم، ارتفعت معها قيمة الصفقة إلى حوالي 66 مليار دولار أمريكي.

إلا أنّه قد كان جليًا من البداية أن الصفقة ستواجه العديد من الضغوطات والتحديات التنظيمية الشديدة من اللحظة الأولى.

يذكر أن الرقائق الإلكترونية التي تنتجها شركة “آرم” البريطانية تستخدم تقريبًا في كل هاتف ذكي يصنّع في العالم، عدا عن استخداماتها الواسعة الأخرى في العديد من الأجهزة والمنتجات، بما في ذلك السيارات وأجهزة اللابتوب والأجهزة المختبرية، حتى باتت الشركة تعرف بوصف “سويسرا” الرقائق الإلكترونية.

يأتي هذا الوصف من كون الشركة تتمتع بسمعة تضمن حيادها في عالم الرقائق الإلكترونية، بعيدًا عن التوترات السياسية بين الدول الكبرى، وادعاء التعامل مع جميع العملاء بالتساوي الكامل.

وقد بدا واضحًا للعيان منذ اللحظة الأولى عند الحديث عن خطط إنفيديا للاستحواذ على آرم، أن الصفقة ستتعثّر بلا شكّ، خاصة وأن لدى إنفيديا منافسين هم عملاء لشركة آرم، ما يجعل تضارب المصالح واضحًا، وهو ما يمنع تنظيميًا إتمام صفقة في مثل هذا الحجم والحساسية.

وقد خشيت الشركات المنافسة لإنفيديا أنه في حال استحواذ إنفيديا على آرم وتمكنها من الاطلاع على تصاميم الرقائق الإلكترونية لديها، أن يؤثر ذلك على قواعد المنافسة والاحتكار، وهو ما حتّم عليها الدفع نحو إعاقة إتمام الصفقة.

ومن بين الشركات التي اعترضت على الصفقة ولفتت عناية المشرّعين إلى خطورتها، آبل وسامسونج وكوالكوم ومايكروسوفت وإنتل وأمازون.

وقد بدا واضحًا في الأشهر القليلة الماضية أن ضغط هذه الشركات باتجاه إعاقة الصفقة قد آتى أكله، وأن الصفقة لن تمرّ.

وبحسب وول ستريت جورنال، فإن هذه ليست المرّة الأولى التي يتم فيها إعاقة صفقات استحواذ في قطاع تصنيع الرقائق الإلكترونية من قبل المشرّعين. ففي العام 2018، وقفت الولايات المتحدة دون إتمام محاولة من قبل شركة “برودكوم” للاستحواذ على شركة كوالكوم العملاقة، في صفقة بلغت قيمتها 117 مليار دولار أمريكي، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني الأمريكي. أما كوالكوم نفسها، فقد حاولت أيضًا الاستحواذ على شركة “أن أكس بي” الهولندية المختصة بتصنيع الرقائق، إلا أن الصفقة التي قدرت ب44 مليار دولار، لم يكتب لها النجاح بعد أن واجهت تحديات تشريعية.

من بين الشركات التي اعترضت على الصفقة ولفتت عناية المشرّعين إلى خطورتها، آبل وسامسونج وكوالكوم ومايكروسوفت وإنتل وأمازون

وتعد شركة “آرم” (Arm)، والتي يقع مقرها في كامبردج في بريطانيا، واحدة من أهم الشركات العالمية التي تنظم قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في العالم، إذ تعتمد عليها كبرى الشركات مثل آبل وكوالكوم وغيرها في تصنيع الرقائق التي تستخدمها في أجهزتها.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

آبل تستعدّ للإعلان عن هاتف جديد أرخص سعرًا في أول فعالية لها في 2022

جدل واسع بعد ادعاء امرأة تعرضها لواقعة “اغتصاب جماعي” في الميتافيرس



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *