زكريا أحمد.. نقل سيد درويش من ملهى ليلي إلى سماء القاهرة

اخبار الفن

[ad_1]


10:42 ص


الثلاثاء 15 فبراير 2022

كتب- مصراوي:

هل هي مصادفة أن يرحل زكريا أحمد في اليوم، الذي نحتفل فيه بـ”عيد الحب” في الرابع عشر من فبراير؟ إذ رحل عن عالمنا في اليوم نفسه من عام 1961، أم أن الأمر حدث ليظل اسمه مرتبطا بالحب الذي عرفناه في أغانيه، والذي أمد به كل من عرفهم في أشكال مختلفة من الصداقة والأخوة والدعم.

وفي ذكراه نستدعي قصة توأمه في دنيا الموسيقى، ربطت بينه وبين سيد درويش فعندما كان الأخير يفجر الثورة الموسيقية العربية كان زكريا أحمد بمثابة حارسها الأمين على مدار يقرب من الأربعين عاما نجح في تطويرها والدفاع عنها، وكما يذكر الكاتب صبري أبو المجد في كتابه المعنون بـ”زكريا أحمد” الصادر ضمن سلسلة أعلام العرب في يوليو 1963، أنه “لم تخل جلسة من جلسات زكريا دون أن يشيد بفضل سيد درويش على الموسيقى العربية، ودون أن يؤكد ما كان يجمعهما من أخوة، وصداقة، وزمالة، وفي أحسن الحالات النفسية لزكريا احمد، كان يغني لسيد درويش الكثير من الأغاني والألحان التي كانت بالنسبة له أعذب الأغاني وأجمل الألحان”.

وفي عددها الصادر في 16 أكتوبر 1953 نشرت مجلة “المصور” ملحقا خاصا عن الشيخ زكريا أحمد، روى فيه الكاتب صبري أبو المجد كيف تم اللقاء بينه وبين سيد درويش فيقول: “تصادف أن ذاع في مصر اسم موسيقار صعد إلى قمة الشهرة وهو الشيخ سيد درويش، فنقل السميعة إلى الشيخ زكريا بعض أعمال سيد ففتن به، وقرر أن يسعى إليه في الإسكندرية لينعم بسماعه، كان سيد درويش وقتئذ يغني في أحد الملاهي البلدية مقابل خمسة عشر قرشا كل ليلة، فلاحظ أحد أصحاب الملاهي الأجنبية بميدان المنشية أن الموسيقار العربي يجتذب الناس من كل حدب وصوب، فأرسل يعرض عليه الغناء في ملهاه مقابل ثلاث جنيهات ذهبية كل ليلة، فرفض سيد درويش وبرر رفضه بأنه ينسجم في الغناء بين أبناء البلد لأن هناك تجاوبا بينه وبينهم.. ولكن صاحب الملهى وسط لديه الشيخ زكريا، وكان قد أصبح من المقربين إليه، فمازال به حتى قبل وذهب إلى الملهى وغني ليلة نجح فيها، ولكنها كانت الليلة الأخيرة، فقد رفض سيد درويش أن يغني في ملهي بعد ذلك”.

في اليوم التالي مباشرة كان الشيخ زكريا أحمد في محطة السكة الحديد يقطع تذكرتين درجة ثالثة واحدة له والثانية للموسيقار الشاب سيد درويش الذي سيتلألأ نجمه في سماء القاهرة وسماء الموسيقى العربية بعد ذلك.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *