قصة فيلم اتهم بالإساءة للعلاقات الروسية الأوكرانية.. موسكو ط

اخبار الفن

[ad_1]


11:55 ص


الأربعاء 16 فبراير 2022

كتب- عبد الفتاح العجمي:

الأزمة الروسية الأوكرانية المشتعلة حاليا، والتي قد تصل لاندلاع الحرب، هي ليست أزمة سياسية فحسب كما يتابعها العالم حاليا، وليست أيضا وليدة السنوات الأخيرة.

في العام 2002، أنتجت أوكرانيا فيلما ملحميا للمخرج والمؤلف يوري إلينكو، حول القائد الأوكراني “هيتمان إيفان مازيبا”، الذي حصل في أوائل القرن الثامن عشر على استقلال بلاده من الخصمين روسيا والسويد.

فيلم “A Prayer For Hetman Mazepa – الصلاة من أجل الزعيم مازيبا” ملحمة تاريخية تم إنتاجها ببذخ عن البطل الأوكراني هيتمان مازيبا، حول حقبة مثيرة للاهتمام في تاريخ أوروبا الشرقية، حيث كانت روسيا، تحت حكم القيصر بطرس الأكبر، والسويد تحت حكم الملك تشارلز الثاني عشر، يناضلان من أجل بسط النفوذ، بينما أوكرانيا كانت في المنتصف.

ويعود الفيلم بالجمهور للوراء، حيث عام 1709، حينما وقع إيفان مازيبا، هيتمان الأوكراني، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية الروسية، اتفاقًا مع الملك السويدي كارل السابع، يعد بدعم السويد في حربها ضد روسيا بشرط أن تحصل أوكرانيا على استقلالها، وتم منح هذا الاستقلال بالفعل لفترة وجيزة، ولكن بعد ذلك هزمت روسيا السويد في معركة بولتافا، وأصبحت أوكرانيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية مرة أخرى، وفي النهاية، من الاتحاد السوفيتي.

عرض الفيلم الأوكراني قبل نحو 20 عاما كاملة، صاحبه اعتراضات روسية رسمية، واتهمته السلطات الثقافية في موسكو أنه يسيء إلى العلاقات بين البلدين.

وآنذاك، قال وزير الثقافة الروسي مخائيل شفيدكوي، إن المسؤولين بوزارته يعتقدون أن فيلم “A Prayer For Hetman Mazepa – الصلاة من أجل الزعيم مازيبا”، يجب أن لا يُعرض في السينما الروسية لأنه قد يضر بالعلاقات الروسية الأوكرانية، مؤكدا أنه ليس لوزارته أي سلطة لحظر عرض الفيلم، إلا أنها ستطلب فقط عدم عرضه.

الفيلم عُرض في مهرجان برلين السينمائي في عام إنتاجه 2002، وأثار جدلا وسط النقاد والسياسيين آنذاك لتعرضه لمحاولات الأوكرانيين في ذلك الوقت الانفصال عن هيمنة الروس.

الفيلم تدور أحداثه في ساعتين ونصف الساعة، وحاول المخرج الأوكراني يوري إلينكو، من خلاله تعظيم الزعيم مازيبا وإظهاره كبطل قومي، وانتقاد اختفاء سيرته من كتب التاريخ الروسية الرسمية.

ووضعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لعنة “حرمان” على اسم مازيبا منذ عام 1708 وما زالت ترفض إبطالها، وتمت الإشارة إلى العناصر المعادية لروسيا في أوكرانيا من القرن الثامن عشر فصاعدًا بشكل انتقاص باسم (Mazepists)، واستمر عزل “مازيبا” عن التأريخ الأوكراني خلال الفترة السوفيتية، ولكن بعد عام 1991 في أوكرانيا المستقلة تم إعادة تأهيل صورته.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *