التغير المناخي: هل يشهد العالم العربي حركات متطرفة للدفاع عن البيئة؟

اخبار الوطن العربي

تمر قضية الدفاع عن البيئة بنوبات تحول حول العالم متخذة منعطفاً شعبويا في الواقعين الحقيقي والافتراضي دفاعًا عن حرمات البيئة، ومتمثلة بالكثير من مظاهر التشدد وأيديولوجياته.

ويتخذ بعض هؤلاء المدافعين مواقفَ متشنجة صارمة، وأضحوا مصدرَ قلق في الغرب، حيث خلقوا خطا دراماتيكيا في الدعوة البيئية. ومثل العصائب والكتائب، يحملون أسماء غير مألوفة من قبيل “ساعة الصفر” و”عودة القوة” و”الرمز الأحمر” و”دي جي آر” ، ولم يخجل بعضهم من اختيار “الخمير الخضر”، المستوحى من حكم الخمير الحمر الدموي في كمبوديا في سبعينيات القرن الماضي.

قبل نحو 20 عاما، تجلت إرهاصات أولى بحوادث حرق غير عقلانية في الولايات المتحدة نفذتها “جبهة تحرير الأرض” للخلاص من سيارات الدفع الرباعي بسبب كم الملوثات المنبعثة منها. وتيرة مثل هذة المواقف الانفعالية المتطرفة في ازدياد، بل وتُشن حملاتٌ بأكملها حيثما نضج الوعيُ البيئي بإفراط. 

في العالم العربي، نجد المواطن قد ينجذب لألوان من التعصب، الطائفي والسياسي وحتى الرياضي، أما سيرة البيئة قلما تجد انفعالاً.

وتابع العالمُ في العامين الماضيين أشكالاً من الاحتجاج في لبنان، في ظل أزماته المتفاقمة، وعلى رأسها حادثة انفجار مرفأ بيروت في صيف 2021، لكن مع حساب الخسائر لم يركب أحد قطار التمرد الأخضر رغم وجود كثير من المحفزين ممن يدعمون البيئة الطبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *