دراسة جديدة تجد ان المدخنين في منتصف العمر لديهم احتمالات أكبر للإصابة بعلامات فقدان الذاكرة وألزهايمر والخرف والارتباك مقارنة بغيرهم
واشنطن- سلطت دراسة أميركية جديدة الضوء على مخاطر غير معروفة للتدخين على صحة الدماغ، اذ اظهرت ان أن المدخنين في منتصف العمر لديهم احتمالات أكبر للإصابة بعلامات فقدان الذاكرة وألزهايمر والخرف والارتباك مقارنة بغير المدخنين.
وأكدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو ونشرت نتائجها في مجلة “ألزهايمر”، إلى أن احتمالية التدهور المعرفي تعدّ أقل بين أولئك الذين أقلعوا عن التدخين لأكثر من عقد من الزمن.
وأشار الباحثون إلى أن الرابط بين التدخين وألزهايمر والخرف، يعد دليلا لفائدة الإقلاع عن التدخين بالنسبة للجهاز العصبي.
ونظر الباحثون في العلاقة بين التدخين والتدهور المعرف باستخدام تقييم ذاتي من سؤال واحد يسأل الناس هل كانوا قد عانوا من تدهور الذاكرة أو فقدانها و/أو الارتباك بشكل متكرر.
في الدراسة، قاس العلماء التدهور المعرفي الشخصي (SCD) للمدخنين الحاليين، والمدخنين السابقين الجدد، وأولئك الذين أقلعوا عن التدخين قبل سنوات.
ومن بين 136018 مشاركا في الدراسة، أفاد ما يقرب من 10 بالمئة بالتدهور المعرفي، وكان معظمهم من المدخنين الحاليين.
بناءً على النتائج، أشار العلماء إلى أن الإقلاع عن التدخين، ليس مفيداً فقط لأسباب تتعلق بالجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، بل أيضاً للحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
الدراسة تظهر فوائد الإقلاع عن التدخين قبل التقدم في العمر
وجد الباحثون، أن انتشار التدهور المعرفي بين المدخنين في الدراسة كان تقريباً ضعف انتشاره بين غير المدخنين.
بين أولئك الذين أقلعوا عن التدخين قبل أقل من 10 سنوات، كان معدل الانتشار 1.5 مرة أكثر من غير المدخنين.
وجدت الدراسة أيضاً، أنه بالنسبة لأولئك الذين توقفوا عن التدخين قبل أكثر من عقد من الزمان قبل المسح، كان انتشار التدهور المعرفي لديهم أعلى بقليل فقط من مجموعة غير المدخنين.
وبحسب الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بولاية أوهايو، جيفري وينغ، فإن الدراسة تظهر فوائد الإقلاع عن التدخين قبل التقدم في العمر.
ولفت وينغ إلى أن الدراسة تتطلب مزيدا من التجارب الإضافية لتحديد رابط التدخين بألزهايمر والخرف، بعيدا عن آثار الشيخوخة الأخرى.
من جانبها، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة وطالبة الدكتوراه في كلية الصحة العامة بولاية أوهايو، جينا راجكزيك: “نتائج الدراسة مؤشر على خطورة التدخين وأثره على الذاكرة، وتؤكد الآثار الإيجابية للإقلاع عن التدخين”.
