الصدفة تقود الى اكتشاف كويكب صغير

علوم وتكنلوجيا


الفضاء كما ظهر في صور جيمس ويب

المستقلة/- رصد علماء فلك أوروبيون “عن طريق الصدفة” من خلال تلسكوب جيمس ويب الفضائي، كويكباً بحجم مدرج الكولوسيوم الروماني في حزام الكويكبات الرئيسي الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري.

وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى أنّ هذا الكويكب الذي يراوح عرضه بين مئة ومئتي متر، هو أصغر جرم فضائي يُرصد عن طريق التلسكوب الفضائي حتى الآن. وأضافت في بيان أن “الكويكب رصده علماء الفلك الأوروبيون عن طريق الصدفة”، مؤكدةً ضرورة إجراء عمليات مراقبة أخرى لتحديد طبيعته وخصائصه بشكل أفضل.

وذكر عالم الفلك لدى معهد “ماكس بلانك” في ألمانيا توماس مولر أنّ “قدرة جيمس ويب الفائقة مكّنت من رصد هذا الجسم من على مسافة تتخطى مئة مليون كيلومتر”.

واكتشف الكويكب أثناء معايرة كاميرا “ميري MIRI” للمراقبة العاملة بالأشعة تحت الحمراء، وذلك نتيجة تعاون بين الأوروبيين والأمريكيين.

وكان تلسكوب جيمس ويب الذي يُعدّ الأقوى من نوعه على الإطلاق، أُطلق في الفضاء عبر صاروخ أريان 5، ودخل في الخدمة في تموز/يوليو 2022. وتمكّن حتى اليوم من جمع كمية كبيرة من البيانات والتقاط صور مذهلة.

ويتمركز جيمس ويب على مسافة نحو 1,5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض، وهو مزوّد بكمية من الوقود تخوّله العمل مدى 20 عاماً.

وتتمثل إحدى مهمات جيمس ويب الذي بلغت كلفته 10 مليارات دولار، في استكشاف العصور المبكرة للكون، بالإضافة إلى البحث عن الكواكب الخارجية.

ولم يُصمّم التلسكوب للبحث عن أجسام صغيرة كالكويكب المرصود حديثاً، إلا أنّ اكتشافه يشكل “مؤشراً على أنّه سيرصد عدداً كبيراً من الأجرام السماوية”، بحسب مولر.

 

المصدر: DW


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *