كشفت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن قواتها قتلت أكثر من 170 عسكرياً أوكرانيّاً، ودمرت 16 قطعة من المعدات، بما في ذلك منظومتان من طراز «هيمارس»، فيما تشتد المعارك في جبهة باخموت، وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إنها تتصدى لمحاولات التقدم الروسي المحرز في محيط باخموت وفي 7 محاور أخرى للقتال في إقليم دونباس، الذي يضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، فيما كشفت الأمم المتحدة أن 8 آلاف و6 مدنيين قتلوا بسبب الحرب التي بدأت قبل نحو عام.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية «بأنه في اتجاه دونيتسك، وبدعم من الطائرات الهجومية، والضربات بواسطة أنظمة قاذفات اللهب الثقيلة ونيران المدفعية، تتواصل الأعمال الهجومية لوحدات التجمع الجنوبي من القوات الروسية.
بالمقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس الثلاثاء، أن سلاح الجو الأوكراني شن 16 غارة على مناطق تمركز جنود روس ومعداتهم العسكرية، بالإضافة إلى ضربة جديدة على نظام الصواريخ المضادة للطائرات.
وذكرت الهيئة، في بيان نقلته وكالة أنباء«يوكرين فورم» الأوكرانية الرسمية، أنه جرى أيضاً إسقاط ثلاث طائرات روسية بدون طيار من طراز«لانسيت».
وأضاف البيان أن القوات الروسية شنت، مع ذلك، ست هجمات صاروخية و 28 ضربة جوية على البنى التحتية المدنية لمناطق دونيتسك وزابوروجيا وخيرسون، فضلاً عن 86 هجوماً بأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، ما أسفر عن تعرض العديد من المباني السكنية والمدارس والمتاجر لدمار واسع النطاق».
وحذرت هيئة الأركان العامة من أن التهديد بشن ضربات جوية وهجمات صاروخية روسية على كامل أراضي أوكرانيا لا يزال مرتفعا.
في الأثناء، صرح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن 8 آلاف و6 مدنيين قتلوا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت قبل نحو عام. وأوضح المسؤول الأممي في بيان مكتوب حول تقييمه للحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبرايرالعام الماضي، أن 8 آلاف و6 مدنيين قتلوا فيما جرح 13 ألفاً و287 شخصاً بسبب الحرب، فضلاً عن وقوع قتلى في اشتباكات شرق أوكرانيا قبيل الحرب.
وأضاف أن هذه الأرقام تكشف الخسائر والمعاناة التي عاشها الناس منذ بداية الصراع في 24 فبراير الماضي. وأكد تورك أن ما يقرب من 18 مليون شخص في أوكرانيا يحتاجون إلى الدعم الإنساني، وأن ما يقرب من 14 مليون شخص قد نزحوا من ديارهم. وذكر بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الدولي في أوكرانيا، وأن الصعوبات تزداد في إيجاد طريق السلام مع الألم والدمار المتزايد كل يوم. (وكالات)
