خبراء: الأمن السيبراني للاتصالات ركيزة رئيسية لتطور الأعمال والمجتمعات

علوم وتكنلوجيا

المستقلة/-  بحضور ممثلي وسائل الإعلام المتخصصين بالتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ، عقدت شركة هواوي جلسة حوارية مفتوحة مع  مجموعة من أبرز خبراء الأمن السيبراني لمناقشة تجديات ومتطلبات الأمن السيبراني المستقبلية في المنطقة في ظل التسارع الحاصل في تبني التقنيات الرقمية وتفاقم حجم المعلومات المتبادلة في الفضاء الالكتروني.

عقدت جلسة الحوار مع الإعلاميين على هامش ثاني أيام مؤتمر موبايل 360-أوراسيا 2023 الذي تنظمه الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (جي اس ام ايه) في العاصمة الأذربيجانية باكو لمناقشة وتسليط الضوء على أحدث توجهات وابتكارات الأمن السيبراني في قطاع الاتصالات، والأساليب التي يجب اتباعها للتصدي للتهديدات المرتبطة به من قبل الجهات الفاعلة في القطاع.  وهدفت الجلسة النقاشية للرد على أسئلة الإعلاميين المتخصصين بالرقمنة وأمنها السيبراني على صعيد مواءمة الأولويات الاستراتيجية للمنطقة، وتعزيز أوجه الشراكة والتعاون بين الأطراف المعنية لضمان استقرار الأمن السيبراني في قطاع الاتصالات.

وتحت عنوان “بناء شبكات اتصالات أكثر أماناً ومرونة لدعم مستقبل الاقتصاد الرقمي بكفاءة”، ناقش المشاركون مواضيع متنوعة، مثل التعاون بين مشغلي شبكات الاتصالات وشركائهم ومزودي الخدمات والعملاء في التصدي لتهديدات الأمن السيبراني للاتصالات، وكيف يمكن للمنظمين دعم تطوير الأمن السيبراني في قطاع الاتصالات المحلي، والدور الذي يلعبه الأمن السيبراني في حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية والاقتصاد الرقمي.  .

وشارك في الجلسة كلٌّ من الدكتور تورال مامادوف، مدير المركز الأذربيجاني للاستجابة لحالات الطوارئ الحاسوبية؛ والدكتور محمد خالد، مدير تطوير الأعمال والمشاريع الاستراتيجية  لدى e& المؤسسات ؛والدكتور هيثم بن هلال الحجري، كبير المسؤولين التنفيذيين لمشاريع الأمن السيبراني في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في سلطنة عمان؛ والدكتور إلفين بالاجانوف، رئيس مجلس إدارة جمعية منظمة الأمن السيبراني الأذربيجانية؛ والدكتور الويسيوس شينج، رئيس قسم الأمن في هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

و قال مامادوف: “ننضم إلى المجتمع الدولي في تسليط الضوء على المخاطر التي تشكلها الجرائم السيبرانية. ونطمح إلى العمل مع شركائنا العالميين من أجل اتخاذ إجراءات مشتركة تضمن حماية شبكات الاتصالات التي تمثل عنصراً بالغ الأهمية للاستفادة من جميع الفرص التي يقدمها الاقتصاد الرقمي”. وشكر مامادوف المنظمين والمشاركين والجهات الراعية على تنظيم الحدث في باكو، مع التأكيد على التزام بلاده بأعلى معايير الأمن السيبراني.

من جهته، قال محمد خالد: “بينما نمضي قدماً إلى حقبة جديدة من الاتصال والتقنيات المعرفية، فإن أهم مهامنا كشركة اتصالات رائدة تتمثل في تأمين شبكاتنا ضد التهديدات السيبرانية وخلق فضاء إلكتروني آمن. ونحن ندرك أن التهديدات الإلكترونية عالمية بطبيعتها، وكذلك يجب أن تكون الحلول الموجهة لمعالجتها. وفي هذا الإطار، نحن فخورون لوجودنا هنا والانضمام إلى الشركاء والأطراف المعنيين الآخرين في إيجاد حلولٍ للتصدي للتهديدات المشتركة”.

اما هيثم بن هلال الحجري فقد قال:”أصبح ترابط العالم السيبراني حقيقة لا مفرّ منها اليوم، ولسوء الحظ أدى ذلك إلى زيادة التهديدات الخبيثة، وبالتالي بات يشكل موضوع حماية الأصول الرقمية مصدر قلق لجميع البلدان. ويعد الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة ويجب على وكالات الأمن القومي ومزودي خدمات الاتصالات والجهات الفاعلة في قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات العمل يداً بيد لتعزيز الأمن السيبراني، وضمان استمرار مزودي خدمات الاتصالات بتقديم خدمات رقمية متطورة لا تعيقها التهديدات السيبرانية”.

 

وقال إلفين بالاجانوف: “نفخر باستضافة شركائنا وأصدقائنا هنا في أذربيجان لنتصدى معاً للمخاطر السيبرانية التي تهدد شبكاتنا ونمونا الاجتماعي والاقتصادي. وتشكّل حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية أولوية رئيسية للحكومة الأذربيجانية، حيث تقوم هذه الأنظمة الحيوية بوظائف يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً يعيق مصالح الدولة والمجتمع والمواطنين في حالة تعطلها. لذلك، من الضروري أن يقوم مزودو خدمات الاتصالات بتطبيق الإجراءات الوقائية والبروتوكولات والتقنيات المناسبة للتخفيف من المخاطر السيبرانية وحماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية لدينا”.

وعلّق الويسيوس شينج بالقول: “علينا التفكير في كيفية تلبية متطلبات الامتثال الصارمة للجهات التنظيمية من جهة، وكيفية توفير منتجات وخدمات آمنة وجديرة بالثقة تفي بالتزاماتنا تجاه العملاء من جهةٍ أخرى. يجب علينا أيضاً تبني نهج الدفاع من البداية لتوفير مستويات أعلى من الأمان، وضمان استمرارية ومرونة الأعمال، وتحسين الكفاءة وتعزيز تجربة العملاء، مع التركيز دوماً على حماية خصوصية المستخدم”.

وتعتبر المعايير العالمية، والإجراءات المتفق عليها دولياً، وأفضل الممارسات المتبّعة في قطاع الاتصالات أموراً جوهرية لمعالجة التهديدات السيبرانية بكفاءة. وعليه، تتمثل أحد أبرز استراتيجيات هواوي في بناء وتنفيذ نظام عالمي متكامل للأمن السيبراني وحماية الخصوصية. وقد ابتكرت الشركة نظاماً فعالاً ومستداماً وموثوقاً لضمان حماية الخصوصية والأمن السيبراني بالاستناد إلى متطلبات المنظمين والعملاء وأفضل الممارسات في قطاع الاتصالات، وبالامتثال للقوانين واللوائح المعمول بها في البلدان التي تعمل فيها الشركة والمعايير الدولية.

وتعتبر معايير نظام ضمان أمن معدات الشبكة (NESAS) ومواصفات ضمان الأمن (SCAS) المقترحة من مشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP) والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، و قاعدة معارف الأمن السيبراني لشبكات الجيل الخامس التي اقترحتها الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أمثلة حية على الجهود التعاونية العالمية في معالجة الأمن السيبراني ونماذج مجدية لتقييم امتثال المصنعين بمتطلبات الأمان. وشاركت هوواي في أنشطة لتوحيد معايير الأمن السيبراني للاتصالات تحت قيادة الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وقطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات GSMA ITU-T، ومشروع شراكة الجيل الثالث، وفريق عمل هندسة الإنترنت (IETF)، وغيرها. كما تعاونت الشركة مع منظمات تُعنى بأمن الإنترنت، مثل فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT) ومنظمة FIRST، ودخلت في شراكة مع عدد من أبرز شركات الأمن لضمان الأمن السيبراني لـعملائها وتعزيز عمل القطاعات على أكمل وجه.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *