اتحاد الصحفيين العرب ينعي الكاتب اللبناني والصحفي طلال سلمان

اخبار فنية

المستقلة/- نعى الاتحاد العام للصحفيين العرب،اليوم الاثنين، الكاتب والصحفي اللبناني طلال سلمان الذي توفي الجمعة عن عمر ناهز 85 عامل

وقال الاتحاد في نعيه “فقدت الصحافة اللبنانية والعربية الصحفي الكبير طلال سلمان مؤسس صحيفة السفير اللبنانية فى عام 1974 وكانت صحيفة يومية حملت شعار ” صوت الذين لا صوت لهم ” وعرفت بمواقفها المناصرة للقضايا العربية لاسيما القضية الفلسطينية “.

واشار البيان الى أن صحيفة ” السفير” اصبحت لسنوات طويلة تحتل مكانة كبيرة فى لبنان وكافة بلدان العالم العربي ، كما كانت مرجعاً لكثيرين لتحليل وفهم ما يجري فى لبنان والعالم العربي و”قد نجح فى إجراء لقاءات مع العديد من الزعماء والقادة العرب”.

وذكر أن الراحل “حظي بتقدير كبير بين الإعلاميين والسياسيين والرأي العام ، حتي بين الذين اختلف معهم فى الرأي”.

وكان طلال سلمان قد اغلق جريدة ” السفير ” في 4 كانون الثاني/ يناير 2017 بسبب صعوبات مادية ، ما اعتبر  ضربة كبيرة للإعلام اللبناني الذى عرف لعدة سنوات بتنوعه وحريته  ،وشكل علامة فارقة بين الدول العربية الأخري .

ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار قرب محافظة بعلبك، عام 1938، وتزوج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، وله أربعة أبناء.

وبدأت مسيرته الإعلامية في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لـ “واحد من متخرجي بيروت عاصمة العروبة”، كما يصف نفسه في سيرته، استهلها مدققا في جريدة “النضال”، ثم مراسلاً صحافيًا في جريدة “الشرق”، ثم محرراً، فسكرتيرًا للتحرير في مجلة “الحوادث”، فمديرًا للتحرير في مجلة “الأحد”.

وفي عام 1962، ذهب إلى الكويت ليصدر مجلة “دنيا العروبة” عن “دار الرأي العام”، وبعد 6 أشهر عاد إلى بيروت ليعمل مديرا لتحرير مجلة “الصياد”، ومحررا في مجلة “الحرية”.

وفي 26 آذار/ مارس 1974 تفرغ لإصدار جريدة “السفير” في بيروت التي عرفت بمواقفها المناصرة للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، وكان عضوا في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976 حتى العام 2015.

تعرض سلمان في 14 تموز/ يوليو عام 1984، لمحاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت فجرا، تركت ندوبا في وجهه وصدره، وكانت سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع “السفير” في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1980.

 

وحاز الإعلامي طلال سلمان على جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصصة لأفضل نقل صحفي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط، وفي سنة 2004 وفي الذكرى الثلاثين لإصدار “السفير” كرمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله، كما اختاره منتدى دبي الإعلامي “شخصية العام الإعلامية” لسنة 2009.

وفي 7 أيار عام 2010 منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية، تقديرًا لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي.

وأغلق سلمان في الرابع من كانون الثاني عام 2017، جريدة “السفير”، بسبب صعوبات مادية، حيث اختار أن تكون افتتاحية العدد العشرون قبل 43 سنة، هي افتتاحية العدد الأخير، وجاء فيها “يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكرا”.

وقام بعد إغلاق صحيفة ” السفير ” بالكتابة عبر موقع حمل اسمه بعنوان ” على الطريق ”

ومن مؤلفات طلال سلمان: مع فتح والفدائيين، وثرثرة فوق بحيرة ليمان، وإلى أميرة اسمها بيروت، وحجر يثقب ليل الهزيمة، والهزيمة ليست قدرا، وعلى الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام، وهوامش في الثقافة والأدب، وسقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق، وهوامش في الثقافة والأدب والحب، ولبنان العرب والعروبة، وكتابة على جدار الصحافة، ومع الشروق، وهوامش في الثقافة والأدب والحب.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *