موسم الذهب الأبيض.. كيف تبيع القطن وما هي الأسعار بعد تعميم المزادات هذا العام؟

كتبت – شيماء حفظي:

بدأت وزارة قطاع الأعمال العام، استقبال الأقطان من الفلاحين، مع بدء موسم تسويق وبيع القطن، ضمن المنظومة الجديدة التي تطبقها للعام الثالث على التوالي.

وأطلقت الوزارة في الموسم قبل الماضي، منظومة جديدة لتداول الأقطان تعتمد على المزايدة العلنية على القطن الزهر، وطبقته في محافظتين، ثم رفعت عدد المحافظات إلى 4 خلال الموسم الماضي، قبل أن يتم تعميم المنظومة في كافة المحافظات هذا العام.

أين يتم التطبيق؟

أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام، أمس، تطبيق منظومة التداول في 5 محافظات، ليتم تطبيقها لأول مرة في 3 محافظات هي المنيا وأسيوط وسوهاج، إضافة إلى الفيوم وبني سويف التي تم تطبيقها فيها قبل عامين.

وقالت الوزارة، إنها افتتحت 21 مركزًا لاستقبال الأقطان من الفلاحين مباشرة دون الحاجة إلى وسطاء أو جلابين، في المحافظات المعلنة طوال أيام الأسبوع ماعدا الجمعة من الساعة الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرا.

وتتوزع المراكز إلى 10 مراكز بالفيوم، و7 مراكز في بني سويف، ومركز واحد بالمنيا وواحد بسوهاج، ومركزين بأسيوط، وفقا للوزارة.

استعدادات استقبال الأقطان

تشرف الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، على تنظيم تداول الأقطان لهذا الموسم، بمتابعة دورية من قبل اللجنة التنفيذية برئاسة هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام.

تضم اللجنة، ممثلين عن وزارتي التجارة والصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي وهيئة التحكيم واختبارات القطن والبنك الزراعي المصري وممثل عن شركات تجارة الأقطان من القطاع الخاص.

وقالت رتيبة محمود القائم بأعمال العضو المنتدب لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان – إحدى شركات القابضة للغزل والنسيج – لمصراوي، إن الشركة وزعت على الفلاحين أكياس من الجوت ودوبارة قطنية (بسعر التكلفة) للمزارعين من خلال مراكز التجميع طبقاً للحيازة الزراعية الواردة من مديريات الزراعية، ضمن خطة للحفاظ على نظافة القطن.

وأَضافت أن كافة مراكز التجميع مجهزة وفقا للمواصفات المعلنة ومعدة بشون، وعلى أتم استعداد لاستقبال أي رسائل قطن، مشيرة إلى أنه تم تدريب القائمين على مراكز التجميع في المحافظات التي سيتم تطبيق المنظومة لأول مرة فيها، على تطبيق المنظومة، من خلال ورشة عمل في الشركة القابضة.

ما هي الأسعار؟

تطبق منظومة تداول الأسعار، آلية تسعير لتحديد سعر فتح المزادات، والتي يتم المزايدة عليه من التجار سواء القطاع الحكومي أو الخاص، ويرتفع سعر القنطار حسب درجة نقاوته ورتبته.

وقال علي أبو مضاوي، تاجر وممثل القطاع الخاص في اللجنة الوزارية المشرفة على تداول الأقطان، إن تسعير الأقطان في الموسم الجديد، سيتم بنفس آلية التسعير الموسم الماضي.

وأضاف أن أسعار شراء الأقطان من الفلاحين الموسم الجاري ستكون مرتفعة مقارنة بالموسم الماضي، بسبب زيادة أسعار القطن في البورصات العالمية مع زيادة الطلب.

وآلية تسعير فتح المزادات، ستكون بمتوسط سعر الإنديكس A – وهو متوسط أسعار الأقطان على مستوى العالم – بالإضافة إلى هامش بنسبة 20% من سعر الإنديكس للقطن الوجه القبلي و40% للقطن وجه بحري، وهذه الأسس وافقت عليها اللجنة الوزارية، على أن يرتفع سعر الشراء من الفلاح وفقا للمزايدة كلما زاد اهتمام الفلاح بالقطن ورتبة نقاوته.

“زيادة الأسعار العالمية تعني أن سعر فتح المزاد ستكون أعلى من سعر فتح العام الماضي، ومتوقع أن يكون سعر فتح المزاد 2600 جنيه للقنطار القطن جيزة 95 ونحو 3 آلاف جنيه لسعر فتح القطن وجه بحري، والفلاح سيحصل على سعر أعلى كلما زاد اهتمامه بالقطن خلال جني المحصول” وفقا لأبو مضاوي.

ويرى أبو مضاوي، أن تعميم منظومة تداول الأقطان الجديدة، على مستوى الجمهورية سيحقق أهداف مهمة، مثل الحفاظ على نظافة ونقاوة الأقطان، والشمول المالي، وهذه الآلية مع ارتفاع الأسعار ستشجع المزارعين على زيادة المساحات المزروعة خلال الموسم المقبل.

وأوضحت رتيبة محمود، أن تحديد سعر فتح المزادات، سيكون قائمًا على سعر القطن عالميا في نفس يوم المزاد، أو سعر آخر إغلاق بورصة القطن إذا كان يوم المزاد عطلة رسمية بالبورصة العالمية.

وتوقعت أن يتم تنظيم أول مزاد علني لبيع الأقطان خلال الأسبوع المقبل، لكن موعده وموقعه سيكون وفقا لتوريد الأقطان من الفلاحين على مراكز التجميع.

ووفقا لبيان وزارة قطاع الأعمال، فإنه يتم وزن الأقطان الواردة بكل مركز تجميع واستخراج “علم وزن” ويسلم صورة منه لكل مزارع بالكمية وعدد الأكياس الواردة منه، وتبدأ بعدها عملية فرز الأقطان وتحديد الرتب، وإجراء مزادات دورية بين شركات التجارة على كميات الأقطان الواردة بما يحقق أعلى عائد للمزارعين.

ويحصل المزارع على 70% مستحقاته المالية من الشركة الراسى عليه المزاد في اليوم التالي لإجراء المزاد، وال30% المتبقية خلال أسبوع من إجراء المزاد بعد الفرز وتحديد معدل التصافي والرتب، وفقا للبيان.

المصدر: مصراوي