[ad_1]
هؤلاء المطربين يسمعهم شيكابالا ، عمرو دياب وأحمد منيب ومحمد حماقي وتامر حسني ، هكذا كان عنوان القصة التي التقطناها من سطور تصريحات “شيكابالا” نجم الزمالك في لقائه مع عمرو أديب ببرنامج “الحكاية” .
تجاهل شيكابالا ذكر إسم محمد منير ، الملك المتوج في قلوب أبناء أسوان على مدار عقود طويلة ، هذا التجاهل ربما جاء ردا من نجم الزمالك على تصريحات منير الأخيرة حول تشجيعه للأهلي بالتزامن مع مشاركته في كأس العالم للأندية .
تحولت العلاقة من محبة خالصة كان يعبر عنها لاعب الزمالك بتقليده لمنير كلما أحرز هدفا ، إلى تجاهل قد يصل إلى حد المكايدة بطرح إسم الأب الروحي للتراث الموسيقي النوبي و”عراب” محمد منير ، الفنان الراحل أحمد منيب والذي ذكر شيكا اسمه بوصف يستحق التوقف أمامه طويلا ” أحمد منيب هو الاستاذ” .
توقفت طويلا أمام تعليق كتبه أحد متابعينا عبر “فيس بوك” عندما اعتقد أن شيكابالا ذكر إسم المطرب بشكل خاطيء ، وبنيه سليمة قال : يقصد عامر منيب مين أحمد منيب ؟!
قد يكون هذا السؤال سببًا في الكتابة الآن عن أحمد منيب ، الأب الروحي لتجربة محمد منير ومشروعه الموسيقي بمشاركة كل من عبد الرحيم منصور وهاني شنودة.
ولد منير على يدي منيب ، ونهل منير من تراث منيب بلا حدود ، ولكنه تمرد على أستاذية منيب التي ظلت تحاصر مشروعه فحاول الخروج من عباءتها دون صدام ولكنه عاد إليها في كل مرة معترفًا بالإنتماء الثقافي والفني لصاحب المدرسة .
فيديو نادر لمنير يغني “عقد الفل والياسمين” مع منيب
تحكي زوجة الموسيقار الراحل أحمد منيب قائلة: “منير كان إبنا للجميع … جاءنا مع فاروق شقيق منير … كان الشغف يملأ عيني منير بحثًا عن فرصة للتعلم والفهم … منذ أن التقى بأحمد منيب لم ينفصل عنه نفسيًا حتى لو أنفصلا فنيا في فترة أراد فيها منير أن يختبر نفسه بعيدًا عن آبائه الروحيين”.
القدر شكل لمنير مثلثًا فنيا تكونت أضلاعه من عبد الرحيم منصور شاعرًا، وأحمد منيب ملحنًا، وهاني شنودة موزعًا موسيقيًأ، ثلاثتهم احتضنوا منير وقدموه لمجتمع الموسيقى المصري، قبلها بفترة ليست طويلة التقي منير ببليغ حمدي الذي كان يسعى لتجديد دماء الأغنية المصرية عبر حناجر محمد الحلو وعلي الحجار، من المدهش أن عبقرية بليغ لم تفك شفرة منير فقدمه بصبغة كلاسيكية تشبه بقية المطربين حتى أنه صاغ له عدة ألحان تشبة تلك التي غناها عبد الحليم ومن بعده هاني شاكر وكل الأصوات التي خرجت تستنسخ تجربة العندليب، ولكن منير كان شيئًا آخر لايشبه أحدًا.
فيديو نادر لمنير وهو يستمع الى “الليلة ياسمرا” في حضرة منيب
يحكي هاني شنودة: “عندما قابلت منير لأول مرة في كافيه (لاروند) قدمه لي عبد الرحيم منصور، وصديقي الشاعر شوقي حجاب، من ملامحه وكلماته وجدته الأنسب للثورة الموسيقية التي فجرناها في هذا الوقت، لقد أدخلنا الآلات الغربية على موسيقانا، واستخدمنا الدرامز والباص جيتار والأورج، ثم طورنا الإيقاع النوبي المعروف بـ”السلم الخماسي” وهنا كان لابد من وجود صوت مناسب شكلًا ومضمونًا لما نقدمه، إذن فلنقدم منير”.
منير ومنيب في صورة قديمة حاول منير التخلص من أثر بليغ، كان المشهد الأول في لعبة الخلاص هو التحرر من الشكل التقليدي للمطرب، هنا يتذكر هاني شنودة القصة قائلًا: “غنى منير في فرقة المصريين، خلال بعض الحفلات الأولى لنا، عندما أراد الظهور على المسرح لاول مرة وجدته يرتدي بدلة وكرافته، قلت له مستحيل، هذا ليس أنت، إظهر بصورتك التي تشبه صوتك”.
لقد أعاد أحمد منيب وهاني شنودة وعبد الرحيم منصور اكتشاف محمد منير ، شكلوا مشروعه الفني وأعادوا صياغته ليخرج من عباء بليغ ويتحول إلى مشروع فني مستقل ومتفرد ، لهذا يظل منيب هو الأستاذ بالتاريخ والزمن حتى لو كانت جملة شيكابالا على سبيل المكايدة ولكنها تحتوي على اعتراف ضمني بأن لـ “الملك” أستاذًا ومعلمًا إسمه أحمد منيب .
إذا لم تعرف أحمد منيب جيدًا يمكنك سماع باقة من أشهر أعماله الخالدة في هذا الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=tpNPp_Bq76U
اقرأ أيضًا :
تفاصيل إصابة شريف مدكور بـ “الصفرا” ومعاناته لمدة 21 يومًا
حمزة نمرة يغني “شعبي” في دبي: “جيت على الرايق”.. والجمهور يعلق: سأخبر رضا البحراوي بكل شيء (فيديو)
[ad_2]
