حادثة غيرت قدرهما.. “مولى” أنقذت الكلب لولو من الألم فرد الجميل بإنقاذ حياتها

عندما رأته يتجول فى الطرقات لم يكن بالنسبة لها غير كلب ضال تعطف عليه من حين لآخر، فكانت تبحث دائماً عنه هو وأقرانه لإطعامهم، فيتسارعون عليها لالتقاط رزقهم من بين أيديها، حتى جاء يوم وأصيب فى حادث جعل “مولى سعيد” الفتاة الثلاثينية تهرول مسرعة إلى أقرب مستشفى بالكلب “لولو”، والذى بعد فترة كبيرة خضع فيها لعدة عمليات اضطر الأطباء إلى بتر إحدى رجليه الأماميتين، لكن المحنة حملت منحة فقررت مولى تبنيه.

تحدثت “مولى” لـ”اليوم السابع” عن “لولو” الكلب الذى قررت أن تتبناه فى بيتها والذى أطلقت عليه لقب “ابنى” فهى تعتبره طفلها الصغير الذى عانى من الألم لسنوات عديدة، وتابعت أن “لولو” يوجد مثله كثيرون يريدون فقط بعض العطف عليهم، فهم أرواح يشعرون مثلنا تماماً، وأردفت أن الكلاب البلدى والقطط أيضاً لديهم وفاء وعطاء كبير، فهم يعرفون جيداً من مد يده لمساعدتهم.

تؤمن “مولى” أن الحزن الذى كسا ملامح “لولو” طوال وقت الألم حين كان فى الشارع خاصة بعد إصابته تحول لحب وفرح وابتسامة لا تفارقه منذ اللحظة الأولى التى قررت أن تعتنى به فيها، وعن سبب بتر أحد أرجله قالت إنه بعد عدة عمليات جراحية على مدار 8 أشهر ظهرت مضاعفات كثيرة جعلت الطبيب المعالج يضطر إلى بترها.

 

 

وأضافت: “كان كف الإيد وارم فاتصلت بأحد أصحابى فعلا نزلنا بالليل واشترت حاجات له عشان فك الجبيرة منه وحصل العلاج وهو لسة موجود في الشارع ولما قرب يخف والجرح يلم واحد داس عليه بالعربية وهو نايم حصل له كسر فى الفخد وهو كان فى سن 3 أشهر، عملت له عملية على طول ركب مسامير وشرائح.. وبعد العملية وانتهاء العلاج أصبح ابنى وكلبى ودخل البيت وبعد 8 أشهر تم عمل بتر للقدم الأمامية علشان بعد الحادث تأثرت وكان رأى الدكتور إنها تتشال أفضل فعلا حصل وبقي زي الفل وهو حاليا عنده 4 سنوات”.

 

 

واختتمت عن مواقف “لولو” معها التى كانت دائما شجاعة وبها كم كبير من الوفاء لها قائلة: “يوم المطر السيول كنت هموت ولولو أنقذ حياتي، شباك المطبخ بحرى مع اتجاه المطر، الشفاط دخل مياه المطر من الشباك والشفاط عندى ونزلت على الكهرباء فى الأراضى والمطبخ غرق وانا مش واخده بالي وادخل المطبخ ألاقى لولو هوهو بطريقة مش عادية ومش عاوزنى أدخل وفعلا كانت الأرض بها كهرباء وفعلا شدنى ومنعنى من الدخول وفصلت الكهرباء”.