عودي إلى المطبخ كانت هذه خلاصة ما قاله لي كاتب عراقي، أرسلت له، وأنا بفورة حماست

سوشيال ميديا

[ad_1]

عودي إلى المطبخ
كانت هذه خلاصة ما قاله لي كاتب عراقي، أرسلت له، وأنا بفورة حماستي، عدداً من القصائد التي كتبتها، وانا في التاسعة عشرة.
لطالما كانت الكتابة بالنسبة إلي، حقنة مهدئة من عالم يعتاش على الفوضى، ولم يدم هذا الشعور. تلقيت جيوش شرسة من الشتّامين على صفحتي. ولم افهم وقتها، سبب تلك التعليقات الجارحة والشتائم، تداولوا في صفحاتهم وهم أشخاص لا أعرفهم، صوري ومقاطع من قصائدي، جميع التعليقات كانت تحوم حول وجهي وملامحي التي لا تبدو ملامح كاتبة كما يقولون. صرت اعاني الاكتئاب والتساؤلات لأشهر طويلة.
المعضلة ان من يشن الهجمات كان يتهمني بالاساءة للأدب من خلال منشور يحمل كمية هائلة من الشتائم. والمحزن في هذا، أن معظم من نغّص أحلامي، كانوا من الادباء العراقيين، ولم اتلقّ مساندة من الصامتين الواقفين على الحياد في معركة كانت تبدو أخلاقية أكثر من كونها ثقافية.

اصبحت فكرة رؤية المنشورات التي تحمل اسمي امرا مسلماً به، الموضوع امتد لسنوات، حتى صدور كتبي الاخرى. ومع كل كتاب، تزداد الهجمات، ثم تخفت تدريجاً، لتنتقل الجوقة إلى كاتبة شابة أخرى. فلم أكن الوحيدة التي تتعرض لهذا الضغط، الكثير من الكاتبات الشابات، واجهن الجيوش والعبارات نفسها، والاتهامات كما هي، كان إحساساً مشتركاً تعيشه كل امرأة تتجرأ على دخول عالم الثقافة والكتابة.

ولم يتوقف الأمر عند العالم الافتراضي، رفضت مقالاتي في إحدى الصحف لأن “رئيس التحرير لا يستلطفك ويرى فيكِ شخصاً معقداً منزوياً”، قال لي أحد المحررين. لا يستلطفني أنا، لا نصوصي. وهذا أبشع ما قد تواجهه في بحر الأدب المستوحش هذا. تيقنتُ أنني سمكة صغيرة وسط حيتان، ولا يمكنني النجاة، بحسب قاموسهم، إلا عبر الاحتماء بأحد الحيتان والتملق له، أو عليّ أن أصارع وحيدة الموج والتنمّر.
والذكورية التي نتحدث عنها، ليست حكراً على الرجال. بينهم نساء متنمرات،وكاتبات قررن أن يكنّ جزءاً من منظومة الحيتان الذكورية،هناك كاتبات يرفضن أن نُحسب عليهن، نحن الكاتبات الشابات، اللاتي يسرن بخطوات حذرة.

وبعد ترجمة كتاببي الى الفرنسية، اتهموني بالعمالة ودفع الاموال للترجمة، كنت وقتها اشعر بالامتنان للكتابة التي جعلتني اتحدث عن بلدي. بدا لي أن هذا المصير حتمي مهما فعلت انا أو غيري من النساء، سيقابل بهذه الطريقة. قد لا أكون موهوبة في الكتابة، لكنني على الأقل أقوم بشيء مسالم أحبه وهو يمنحني الكثير من السلام الداخلي الذي أحتاجه في بلادي التي تعج بالحروب. لكن، لم أعد اشعر بخوف منهم، ليكتبوا ما يريدون. وأنا سأكتب حتماً ما أريد: هذه التجربة، مثلاً
#اية_منصور
@ayamansour11

[ad_2]

20 thoughts on “عودي إلى المطبخ كانت هذه خلاصة ما قاله لي كاتب عراقي، أرسلت له، وأنا بفورة حماست

  1. محبوبة هالبنت بس ماكنت اعرف هيج عانت خطية .. مع الاسف ببلدنا يحاربون كلشي ويحاربون الناجح حتى يفشلوه ويرجعون ينتقدون انو ماعدنا علماء وشعراء طيب انتو من الاول حطمتوهم وحتة كلمة حلوة مگلتولهم مع انو الكلمة الطيبة صدقة

  2. لكني احببت جدا ما كتبتيه وكان ديوانك الاول على ما اذكر واذكر اني قرأت منه قصائد في جلسة ثقافية في الكلية كلية الاداب اما كيف وصلني فقد وصلني عن طريق زوجي استاذ والدتك في كلية المأمون الجامعة وكان بإمضاء منك ،ارجو لك التوفيق انت مبدعة لا عليك بالفاشلين ،لا تهتمي ،د زينب الخفاجي

  3. بالتوفيق هناك ناس شغلهم وشاغلهم الانتقاد والاعتراض والاستهزاء بالآخر لأنه لايستطيع أن يفعل مثله ويصل لمستواه العلمي أو الثقافي. استمري

  4. كل شخص يريد يبدي بمسيره معينه ويريد يطور وينجح بيها لازم يواجه اشد الانتقادات ف هالشي طبيعي لان احنه عايشين بلد بس ننتقد اكثر م نشجع ونطور من فكر عقلنه !! الله يوفقج ولتخلين الاخرين يهزون ثقتج بنفسج

  5. اكو مثل دائما وابدا حنكولة بمجتمع يقتات ع التنمر وتسقيط الغير …. الكلاب تنبح والقافلة تسير …. مهما كانت الاصوات تبقى صدى لنباح كلاب مسعورة…. اسفة ع التشبيه لكن هذا اقل مايمكن وصفه بهذا المجتمع 🖤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *