اسرار عميقة لا تعرفها عن جميل راتب .. اشتغل شيال في سوق الخضار ووصل للعالمية وأنتوني كوين بكى على كتفه؟

اخبار الفن

[ad_1]

“البهظ” أو “والد ونيس”.. هي أعمال وأسماء لو ذكرتها ستقول فورا هي أعمال الفنان الراحل جميل راتب، لكن ربما لا يعلم البعض أن هذا الفنان العبقري بدأ رحلته الفنية من باريس واستمر لـ28 عامًا هناك، ثم أكمل مشواره في مصر، وهو عكس جميع الممثلين المصريين الذين يلتمسون طريق الشهرة من الداخل، ثم تنتقل مجموعة ضئيلة منهم إلى العالمية، مثل عمر الشريف وخالد النبوي وعمرو واكد.

ظروف “جميل” وحياته في العاصمة الفرنسية رواها كاملةً في برنامج “صاحبة السعادة”، وخلال اللقاء أوضح أنه سافر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما ساعده على دخول الوسط الفني لأن الاهتمام بالنشاط الفني والأدبي ازداد في تلك الفترة.

II الأخبار الأكثر تصفحا الآن:


وقال جميل: “سنة 45 كنت طالبا في جامعة الحقوق الفرنسية في مصر، وسافرت فرنسا بعد كده”، وكان هدف السفر كما أرادت أسرته هو دراسة الحقوق والسياسة فحسب “القرار في العيلة إني ما أعملش التمثيل خالص، يعني كان بالنسبة لهم عيب، لكن الحقيقة رحت مدرسة السياسة يوم واحد، ودخلت معهد التمثيل، بس كان معهد خاص”.


وبدأ جميل عمله كممثل في باريس، وفور علم أسرته بالأمر قطعوا عنه مصروفاته المالية، وهو ما دفعه للعمل بجانب دراسته في المعهد “اضطريت أشتغل كومبارس، وأشتغل مترجم أحيانًا، وفي القهوة جرسون، وشيال في سوق الخضار”، موضحًا أن دخوله هذه المجالات سمح له بالتعرف على أناس لم يكن يتعامل معهم في حياته العادية.

وأشار جميل إلى أن هذه الظروف أثرت عليه كثيرًا وتعلم منها درسًا عظيمًا، كما بدأ يهتم بالشأن السياسي لأنه شعر بوجود طبقات في المجتمع مرفوضة ومنسية، وتابع: “الحقيقة مكنش عندي ثقافة سياسية خالص، لكن قابلت ناس هناك بيجاهدوا”.


 وأوضح: “اشتركت في فرق متواضعة جدًا بتشتغل في مسارح متواضعة جدًا، لحد ما تمكنت من أحسّن في أدائي، وشوية بشوية دخلت في أدوار مهمة جدًا في فرق كبيرة جدًا، وبقيت ممثل مسرحي يؤدي أدوار رئيسية في أعمال عالية”.

مسرحيات عالمية

وأكد أنه شارك في مسرحيات عالمية في باريس، منها 5 أعمال لـ”شيكسبير”، وأعمال أخرى لكلٍ من “راسين”، و”كورناي”، و”موليير”، وشارك مع فرقة “كوميدي فرانسيس” الشهيرة في بعض العروض، وأضاف: “أول مرة لما شفت اسمي على أفيش في فرنسا كان يوم كبير بالنسبالي”.

مع بداية الخمسينيات كان سليمان بك نجيب مديرًا لدار الأوبرا المصرية، ويطلب حضور الفرق المسرحية من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا لتقديم عروض في مصر، حينها سأل عن “جميل” واستفسر عن مستواه الفني، وبعد أن سمع رد فعل إيجابيا عنه تمنى أن يأتي ضمن المجموعة القادمة.

وبالفعل أتى جميل إلى مصر عام 1952 مع إحدى الفرق الفرنسية لتقديم عرض مسرحي، وكان يؤدي دورًا أساسيًا كذلك، وكشف عن تلك الفترة: “الفرقة مثلت في مصر ولبنان وسوريا وتركيا وإيطاليا، وكانت فرصة ليا إني أمثل قدام جمهور واسع في أدوار كبيرة، وكملت تمثيل مع كبار المخرجين والممثلين ودايمًا في أدوار رئيسية”.

لورانس العرب

بعيدًا عن المسرح شارك جميل في السينما بأدوار ثانوية، وفق روايته، وكانت البداية من فيلم أمريكي أدّاه في باريس باسم “ترابيز” عام 1956، بعدها قدم 5 أعمال أخرى كان أبرزها “لورانس العرب” مع الفنان الراحل عمر الشريف، ويقول عنه: “كانت فرصة كبيرة جدًا إن اسمي يكون موجود في الكاست، ده فتحلي أبواب في السينما الفرنسية”.

العودة لمصر

في عام 1974 اضطر جميل إلى العودة لمصر لإنهاء بعض الأمور العائلية، وحصل على عطلة 6 أشهر من عمله في باريس، ومع وصوله كان الراحل كرم مطاوع سببًا في دخوله العالم الفني المصري: “كرم مطاوع عرض عليا دور رئيس في مسرحية دنيا البيانولا”.

وعن تلك الفترة، قال: “كنت بشتغل بين مصر وفرنسا، بس ده خلاني في الأعمال التليفزيونية الجمهور العربي يتعرفوا عليا واكتسب شعبية”، وهذه الظروف دفعته إلى ترك بصمة كبيرة في الفن العالمي، بوصول مجمل أعماله في فرنسا إلى 75، منها 15 لأعمال أمريكية وإيطالية وغيرهما.


 السمعة الطيبة للفنان الكبير في الفن العالمي دفعت كلًا من تونس والمغرب والجزائر لأن يطلبوه للعمل في بعض الأفلام في تسعينيات القرن الماضي، منها أفلام “كش ملك”، و”شيشخان”، و”ليلة القدر”، وكذلك تكريمه من “معهد العالم العربي” في باريس.

بكاء أنتوني كوين على كتفه قلّما يبدأ فنان مصرى مشواره فى أوروبا وتُسند إليه أدوار بمساحات واسعة ويشارك فى أعمال كثيرة ويحقق شهرة ويعقد صداقات مع النجوم اللامعين على مستوى العالم دون أن يخطو خطوة واحدة داخل بلده الأم، وهو ما تفرد به جميل راتب عن غيره من زملائه داخل الوسط.

خلال تلك الفترة، تعرف جميل راتب على الفنان أنطونى كوين، حينما عمل الثنائى فى فيلم «لورانس العرب» فى أوائل ستينيات القرن الماضى، حتى كان التفاهم الشديد هو سمة علاقتهما التى امتدت لسنوات عدة، وقف فيها كل منهما إلى جانب الآخر فى الشدائد.

مر «جميل» بحالة سيئة فى فرنسا بعد انتهاء تصوير «لورانس العرب»، ولم يكن مرتبطا بأى عمل جديد يشارك فيه، وقتها راسله من إيطاليا «أنطونى»، مخبرًا إياه عن انضمامه لطاقم عمل فيلم «زيارة السيدة العجوز»، لكن ما إن علم بحاله حتى أبلغه بأنه سيرسل إليه تذكرة الطيران ليلحق به إلى روما، ويجسد أحد أدوار العمل.

على جانب آخر، تمتع «أنطونى» بعلاقة طيبة مع الرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى، والذى تزامن وقت اغتياله مع تصوير أحد المشاهد، وعن تلك اللحظات يروى «جميل»: «كان عنده مشهد مهم هيمثله، جالى المخرج قاللى خليك جنبه عشان عنده مشهد بعدين قول له».

خرج «أنطونى» من غرفته متوجهًا لأداء المشهد، وأثناء سيره استمع إلى أحاديث العاملين عن تعرض «كينيدي» لاعتداء، وقتها توجه إلى «جميل» وسأله عن حقيقة الأمر، ليخبره الأخير بأن الرئيس تعرض لجروح.

انتهى «أنطونى» من تصوير المشهد وتوجه مجددًا إلى «جميل»، ليسأله: «هو مات؟»، وما إن سمع الرد بالإيجاب حتى عاد مسرعًا إلى غرفته ورفض دخول أى من طاقم العمل إليه، بمن فيهم المخرج نفسه. توجه «جميل» وطرق الباب بناءً على طلب فريق العمل، نزل فى عربيتى وبكى على كتفى.. حسيت ساعتها إنى بقيت عنده صديق وغالى».



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *