معلومات مثيرة.. من هو شيريف الذي سمي “قاهر ريال مدريد”؟

رياضة

[ad_1]

فجر فريق شيريف تيراسبول المولدو في مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على ريال مدريد 2-1 في سانتياغو برنابيو في الجولة الثانية لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، إذ إن هذا النادي تأسس عام 1997 عندما كان يحمل النادي الملكي ستة ألقاب قارية بالفعل بين 13 حاليا.

وهذا الفريق تأهل إلى دور المجموعات لأول مرة في تاريخه، بعد اجتياز أربع جولات من التصفيات، ليقع في المجموعة الرابعة مع ريال مدريد، البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا، وإنتر ميلان بطل الدوري الإيطالي والمتوج باللقب القاري آخر مرة في 2010 بقيادة جوزيه مورينيو، وكذلك شاختار دونتيسيك المعتاد على المشاركة الأوروبية.

 

ومع إطلاق صفارة النهاية في زغرب في 25 أغسطس/آب الماضي، سقط بعض لاعبي شريف تيراسبول ذي القميص الأصفر على عشب ملعب ماكسيمير، واحتضن البعض الآخر المدير الفني الأوكراني يوري فيرنيدوب وطاقمه المعاون ورقصوا في فرحة غامرة.
وفي هذه اللحظة صنع شيريف التاريخ، من خلال تعادله سلبيا مع دينامو زغرب، ليتأهل إلى دور المجموعات ويصبح أول نادٍ من مولدوفا يفعل ذلك.

 

ما هي أصل الحكاية؟
وفي عصر تتعرض فيه كرة القدم الأوروبية لخطر دائم للوقوع تحت سيطرة النخبة الثرية، تم الترحيب على الفور بهذه القصة الرائعة والنادرة لانتصار الفريق المغمور، وبالتأكيد عندما تم إجراء القرعة بعد يومين من التأهل في زغرب، كان حجم إنجاز شيريف أكثر وضوحًا

 

واستهل شيريف مباريات المجموعة الرابعة بالفوز على شاختار الأوكراني، لكن المفاجأة الكبرى كانت في سانتياغو برنابيو عندما صعق فريق المدرب كارلو أنشيلوتي بالفوز عليه 2-1 ليحقق واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.

 

وخلال مشواره نحو دور المجموعات تخلص شريف من توتا الألباني وألاشكيرت بطل أرمينيا والعملاق الصربي ريد ستار بلغراد قبل دينامو.

 

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إن شيريف سيطر على كرة القدم في مولدوفا لسنوات، وحصل على 19 لقبًا في الدوري منذ عام 2001، بما في ذلك تسعة بين آخر 10 ألقاب، وستة على التوالي من عام 2015. كل هذا على الرغم من أن الكثيرين في مدينة تيراسبول لا يرون أنفسهم أنهم ينتمون إلى مولدوفا على الإطلاق.

 

وتيراسبول هي عاصمة ترانسنيستريا، وهي دولة انفصالية تقع على الحدود المولدوفية- الأوكرانية، حيث غالبية مواطنيها من أصل روسي، وليس من مولدوفا.
لروسيا قنصلية ووجود عسكري كبير في ترانسنيستريا، وفي عام 2014 طلب برلمانها شبه المستقل الانضمام إلى الدولة الروسية بعد ضم شبه جزيرة القرم.

 

ولا توجد دولة في الأمم المتحدة تعترف بترانسنيستريا، لذلك لا يزالون في الوقت الحاضر يثيرون اهتمامًا شديدًا بالجغرافيا والسياسة لأسباب ليس أقلها أنها الدولة الوحيدة التي لا تزال موجودة على الكوكب وتحمل رمز الاتحاد السوفييتي السابق المكون من المطرقة والمنجل.

 

من هو شيريف؟
شيريف الذي سمي النادي باسمه هو في الواقع شخص يملك مجموعة شركات أنشئت عام 1993 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وتعد الآن ثاني أكبر شركة في ترانسنيستريا.
شيريف مالك النادي، الذي يمتلك أعمالًا تشمل على سبيل المثال لا الحصر، محطات البنزين ومحلات السوبر ماركت وقناة تلفزيونية ودار نشر وشبكة للهاتف المحمول

 

وشركة إنشاءات ومصنعا لصنع الخبز، يسيطر على المشهد التجاري في ترانسنيستريا بفضل الوضع السياسي الغريب للدولة الانفصالية.

 

ولا شك أن الاحتكار يعني المال، وقد ذهب الكثير من هذه الأموال إلى النادي رغم أن مولدوفا واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، ما يعني أن النادي لديه ميزة أكبر على منافسيه في البطولات المحلية.

 

ومنذ تأسيسه في عام 1997 وصعوده للدرجة الأولى في مولدوفا بعد عام واحد، تفوق شيريف على القوى السوفييتية التقليدية مثل نادي زيمبرو، وسيطر على الدوري الذي من شأنه أن يجعل بايرن ميونخ الألماني يحمر خجلاً.

 

ويملك شيريف ملعبا منذ عام 2002، وتكلف نحو 200 مليون دولار، ولا يوجد ناد آخر في مولدوفا، بخلاف زيمبرو، يمتلك ملعبًا أو مرافق تدريب خاصة به.

 

ومع ذلك، فقد استغرق الأمر عقدين من الزمن حتى يظهر الفريق في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، إذ إن الاحتفالات على أرض الملعب في زغرب لم تكن مبهجة فحسب، بل كانت مصدرا للارتياح، وذلك بعدما أنفق النادي حوالي 15 مليون يورو للوصول لهذه المرحلة.

 

ويحظى الأوكراني فيرنيدوب البالغ من العمر 55 عامًا المدير الفني الحالي للفريق باحترام كبير كمدرب في وطنه، وقد سبق له قيادة أندية أوروبا الشرقية مثل زوريا لوهانسك للتأهل إلى دور المجموعات في الدوري الأوروبي في 2016-2017.
ويتكون فريقه من المزيج المعتاد للاعبين من أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، ويضم الفريق لاعبين من دول ملاوي وأوزبكستان وترينيداد وتوباغو ولوكسمبورغ.

 

وأبرز لاعبي الفريق هو المهاجم المالي آداما تراوري، وقد انضم للفريق قادما من ميتز، وسجل تسعة أهداف في 16 مباراة بالدوري، ويشاركه في الهجوم الكولومبي فرانك كاستانيدا الذي سجل 33 هدفا في 43 مباراة في جميع المسابقات الصيف الماضي.

 

وذلك بالإضافة إلى لاعب خط الوسط سيباستيان تيل صاحب هدف الفوز في البرنابيو ليصدم كريم بنزيما ورفاقه، ويثير احتفالات بين زملائه في غرفة خلع الملابس عقب المباراة، وبالطبع احتفالات صاخبة في ترانسنيستريا.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *