علم النفس: غياب الأب «ثغرة الاضطرابات السلوكية»

منوعات

[ad_1]

من عمل إلى آخر، يأتى الأب فى آخر الليل إلى البيت ليضع رأسه على الوسادة وينام، بعد أن حولته ظروف اقتصادية -لا ترحم- من مقيم مع أسرته إلى مجرد ضيف، ومن ناصح ومرشد إلى محفظة نقود لتلبية طلبات الأبناء التى لا تنتهى.

وإذا كان الدور الجديد الذى يلعبه الأب يحافظ على الوضع المادى للبيت، ويحميه من تقلبات الزمن، فإنه يدمر الجانب الاجتماعى، وينسف العلاقة المعنوية بينه وبين الأبناء، ويشكل رعبا للزوجة التى تحتاج إلى ونس وسند بجانبها.

«ألف عيلة وعيلة» فى هذا التحقيق لا تلوم الأب على ما يقوم به من مجهود جبار، وما يبذله من تضحيات فى سبيل أن يشاهد أولاده فى أفضل صورة، فى الوقت الذى تطالبه بتقليل مدة الغياب عن محيط الأولاد، بوصفه صاحب التأثير الأقوى فى حياتهم حتى تستقيم المعادلة، وتعود الأمور إلى طبيعتها، ويتجنب كوارث قد تحدث نتيجة اختفائه الدائم، خاصة أن الأم لن تستطيع تعويضه مهما حاولت ذلك.

«الفلوس اللى خلتك تبعد عن ابنك علشان تجيبها هتصرفها بعد كده علشان حد يحاول يصلح علاقتكم ببعض ويقربك منه» ..

بهذه الكلمات بدأ الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى حديثه عن مدى تأثر الأبناء بغياب الأب، موضحا ان الأب أهمل دوره نتيجة الضغوط الحياتية من حولنا فأصبح همه جمع المال.

وأضاف: دور الأب مع الطفل يبدأ فى النصف الثانى لعامه الثانى حيث يبدأ الابن فى التقرب من والده والتعلق به وكذلك الابنة تتقرب من والدتها وتتعلق بها، وبالتالى عندما يكون الأب غائبا يفتقد الابن هذه العاطفة ويدفعه ذلك إما للتنمر على زملائه او العكس ويشعر بالدونية لعدم وجود والده بجانبه.

أو حتى أن والده موجود لكن يهمله وهذه هى البؤرة والثغرة التى تظهر منها الامراض النفسية والاضطرابات السلوكية او الجنسية بسبب غياب الاحتواء، لافتا إلى ان غياب الاب وإهماله فى القيام بدوره قد يدفع الأبناء للكذب والإدمان، واغلب الأمراض النفسية سببها بعد الوالد عن ابنائه.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *