الانتخابات مابين متفائل بمشاركة شعبية أفضل من سابقتها وخشية من تدوير الأسماء القديمة

سياسة

[ad_1]

استمرار هيمنة الأحزاب الكبيرة على المشهد البرلماني المقبل

الباحث بالشان الانتخابي حسن الحاج، رجح استمرار هيمنة الاحزاب الكبيرة على المشهد البرلماني المقبل، فيما اكد على ان نسبة الاقبال الجماهيري للمشاركة في الانتخابات لن تتجاوز في أفضل الظروف نسبة الخمسين بالمئة وقد تنخفض دون الأربعين بالمئة.

وقال الحاج في حديث للسومرية نيوز، إن “الانتخابات البرلمانية ستشهد وبفارق بسيط جدا عن الانتخابات التي سبقتها زيادة في نسبة الأعداد المشاركة بها من الناخبين، لكنها وبحسب المعطيات المتوفرة فانها لن تتجاوز الخمسين بالمئة في افضل ظروفها وقد تنخفض الى مادون الاربعين بالمئة”، مبينا ان “دخول أحزاب تشرين اضافة الى عدد من الأحزاب الناشئة في الانتخابات قد لايمكنها في الحصول على الاعداد التي تعطيها المراكز المتقدمة نتيجة لهيمنة الأحزاب الكبيرة على المشهد السياسي وعمق جذورها التي من الصعب أضعافها في وقت قصير جدا”.

وأضاف الحاج، ان “اعتماد الدوائر المتعددة بدل النظام السابق، لن تؤثر كثيرا وسيكون هنالك نفس الاجواء التي شهدتها الانتخابات البرلمانية السابقة او التي سبقتها، من خلال اعادة تدوير نفس الاحزاب الكبيرة المسيطرة على المشهد السياسي”، لافتا الى ان “مفوضية الانتخابات ومن خلال الإجراءات التي اتبعتها فاعتقد ان فرصها هي أفضل من التي سبقتها للخروج بنتائج أكثر مقبولية لكن بنسب لن تكون كبيرة جدا”.

وتابع ان “جميع المعطيات المتوفرة تشير الى ان ذات الاحزاب المهيمنة ضمن المعترك السياسي سواء كانت في المناطق الشيعية او السنية او الكردية ستعود لتتصدر مناطقها لكن بصعود او هبوط لمقعد او مقعدين هنا وهناك لكن بالمجمل العام ستكون الكلمة النهائية لتلك الاحزاب والكتل في تشكيل الحكومة المقبلة”.

مشاركة شعبية أفضل من سابقاتها لكن بنسب بسيطة

من جانبه فقد رأى المراقب للشأن السياسي يوسف سلمان، ان المشاركة الشعبية في الانتخابات ستكون بشكل عام افضل من الانتخابات السابقة نظرا للظروف والآليات التي تم اعتمادها والتهيئة لها سواء من خلال اجراءات المفوضية او توصيات المرجعية الدينية.

وقال سلمان في حديث للسومرية نيوز ، ان “المشهد المتوقع للعملية الانتخابية والمشاركة الشعبية فيها، خصوصا بعد توصيات المرجعية الدينية العليا والإجراءات التي اتخذتها مفوضية الانتخابات اضافة الى خطوات اللجنة الامنية العليا المشرفة على عملية الانتخابات وما رأيناه ضمن التصويت الخاص اليوم، فانها تشير الى ارتفاع نسبة المشاركة الشعبية بشكل ملحوظ وان تكون ايجابية وجيدة نسبيا لكنها لن تكون بالنسب الكبيرة جدا على اعتبار ان العزوف سيكون حاضرا أيضا لكنها ستختلف بشكل نوعي عن الانتخابات التي سبقتها والتي كانت فيها نسبة المشاركة منخفضة جدا”.

واضاف سلمان، ان “هاجس عدم القناعة لدى الجمهور العراقي بالمرشحين المتداولة اسماءهم لا تزال موجودة بنسب متفاوتة هنا وهناك، نتيجة لتكرار بعض الوجوه والكتل السياسية هي نفسها التي عادت للمشاركة بالانتخابات بتسميات وعناوين مختلفة والبعض منها سعى إلى مغازلة الشارع العراقي”، لافتا الى ان “جميع البرامج التي طرحت من قبل المرشحين والكتل السياسية لم تخرج عن اطار المالوف واغلبها كان يرتكز على الاستقرار ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات”.

وتابع ان “الناخب العراقي واغلب من عمدوا الى تحديث بياناتهم الانتخابية او استلموا البطاقات الانتخابية ليس لديهم الرغبة الحقيقية والجادة فعلا بالمشاركة في الانتخابات بغض النظر عن فئة كبيرة اخرى لم تحدث اصلا بياناتها او تسلمت بطاقاتها الجديدة او تخلت عن بطاقاتها القديمة وهذه جميعا سيكون لها تأثير على شكل الانتخابات المقبلة ونسبة المشاركة فيها”، موضحا أنه “بشكل عام فإن التصويت والمشاركة بالانتخابات ستكون افضل من سابقاتها بشكل او باخر نظرا للاليات التي تم التهيئة لها من عدة جوانب”.

ضرورة تثقيف الناخبين بآليات التصويت

من جانبه فقد رجح الخبير السياسي ضياء الشريفي، ارتفاع نسب المشاركة بالانتخابات عن سابقاتها، فيما وجه دعوة الى مفوضية الانتخابات بشأن تكثيف إجراءات التثقيف للمواطنين بآلية التصويت العام في ظل النظام الانتخابي الجديد.

وقال الشريفي في حديث للسومرية نيوز، إن “من يشاهد ما حصل خلال التصويت الخاص من إجراءات جيدة وتوافد كبير من قبل منتسبي الجهات والمؤسسات المشمولة بالتصويت الخاص فانه يعطي انطباع واضح إلى ان نسبة المشاركة بالانتخابات سترتفع عن سابقاتها وقد تصل الى 35-40 % خصوصا بعد توجيهات وتوصيات المرجعية الدينية الاخيرة بضرورة المشاركة الفاعلة للجماهير والاختيار المسؤول للمرشحين وبشكل فعال وصحيح دون تسمية شخصيات او قوائم معينة”.

واضاف الشريفي، ان “حصول خروقات او تعطل في بعض الاجهزة او حدوث تصرفات غير صحيحة من بعض المرشحين هنا او هناك هو شئ سلبي ومن الضرورة على مفوضية الانتخابات متابعة جميع الحالات ومحاسبة المتورطين فيها بغية اعطاء انطباع ايجابي لدى الشارع باهمية المشاركة وتاثير صوتهم الايجابي في الانتخابات”، لافتا الى “اهمية تركيز الجهود من قبل المفوضية خلال هذا اليوم على تثقيف الناخبين بطريقة التصويت على اعتبار ان التجربة الحالية تختلف عن سابقاتها ضمن نظام الدوائر المتعددة”.

واكد ان “الانتخابات بدأت فعليا بانطلاق التصويت الخاص ونتوقع ان تكون النتائج اكثر ايجابية وقد نرى برلمان جديد يختلف عن سابقاته ويبقى حينها المواطن بانتظار الاداء الايجابي والذي ينسجم مع تطلعات الجماهير على اعتبار انها ستكون الفرصة الاخيرة للنخب السياسية في اعادة بناء جسور الثقة مع المواطن والشعب العراقي بعد سلسلة الاخفاقات السابقة”.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *