تداعيات “جمعة الفرصة الاخيرة”.. خيوط الازمة تتشابك ومفاتيح الحل بقبضة ثلاثة أطراف

سياسة

[ad_1]

الباحث بالشأن السياسي حسن الحاج، اكد ان مفاتيح حل الازمة السياسية اليوم ينحصر بين ثلاثة اطراف، مشيرا الى ان القوى الشيعية والحكومة ومفوضية الانتخابات أمام مسؤولية تأريخية لوأد الفتنة والذهاب بالبلد الى بر الامان.

وقال الحاج في حديث للسومرية نيوز، ان “ماحصل اول امس بالقرب من المنطقة الخضراء بالتأكيد كان يتضمن رسالة أرادت أطراف ايصالها الى الحكومة، وقد ينعكس سلبا على حوارات تشكيل الحكومة المقبلة”، مبينا ان “تكرار سيناريو جمعة الفرصة الاخيرة مرة اخرى قد ينذر بصعوبات في جلوس القوى السياسية على طاولة حوار وهذا قد يؤدي الى تأزيم الأوضاع السياسية بشكل أكبر”.

وأضاف الحاج، ان “القوى السياسية الشيعية امام تحدي اكبر، ومسؤولية تاريخية لأن ما سيأتي على العراق خلال الفترة المقبلة سيكون الاصعب، والخروج من الازمة ومفاتيح الحل جميعها هو بيد القوى الشيعية، خصوصا بعد ان ألقت القوى السنية والكردية الحجة من خلال الإعلان بأنهم ينتظرون حصول التوافق الشيعي بغية المضي في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة”.

وتابع ان “إجراءات مفوضية الانتخابات واصرارها على عدم الذهاب الى خيار العد والفرز اليدوي الشامل هو عامل سيؤدي الى تأزيم الاوضاع اكثر للاسف الشديد خصوصا ان هناك اطراف سياسية شيعية وسنية وعدد من ممثلي الأقليات أعلنت رفضها للنتائج المعلنة”، مشددا على ان “ماحصل الجمعة هو خطأ فادح تتحمله الحكومة وكاد ان يؤدي بالعراق الى منزلق خطير لا يحمد عقباه، خصوصا ان قوى المقاومة ما زالت على موقفها باهمية محاسبة من اعطى الاوامر في مهاجمة المتظاهرين وحرق الخيم ، بالتالي فان تهاون الحكومة في محاسبة المقصرين سيزيد تعقيد الأمور وتأخر المفاوضات السياسية”.

عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني صبحي المندلاوي، اشار الى ان شكل التفاهمات والحوارات المتقدمة لتشكيل الحكومة المقبلة ستكون اكثر وضوحا بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات و تسمية الكتلة الاكبر.

وقال المندلاوي في حديث للسومرية نيوز، ان “ماحصل في تظاهرات المعترضين على نتائج الانتخابات هو امر مؤسف، على اعتبار ان التظاهرات السلمية حق كفله الدستور ولكن ان تتحول التصادم ومحاولة دخول المنطقة الخضراء وسقوط إصابات بين الطرفين هو شئ لم نكن نتمناه ونرفضه وعلى الحكماء ان يتداركوا الامر بشكل سريع لأنه ليس من مصلحة احد”، مبينا ان “هناك طرق قانونية للطعن على النتائج وينبغي على الجميع تقبل تلك النتائج ضمن أساس التداول السلمي للسلطة”.

واضاف المندلاوي، ان “القوى الكردستانية تسعى للحوار مع جميع القوى السياسية العراقية ضمن وفد موحد، ولدينا حوارات اولية مع جميع الأطراف وتفاهمات، وزيارة الوفد الكردستاني الى بغداد كانت للاطلاع على الرؤى ومعرفة ما ستؤول اليه الامور في المرحلة المقبلة”، لافتا الى ان “الصورة ستكون أكثر وضوحا بعد اعلان نتائج الانتخابات وتسمية الكتلة الكبرى وحينها ستكون بالتأكيد هنالك زيارات جديدة لوفود كردستانية الى بغداد يقابلها وفود اخرى ستذهب الى الاقليم بغية الوصول الى تفاهمات متقدمة لشكل الحكومة المقبلة”.

وأكد ان “القوى الكردية كان لها دور كبير في تقريب وجهات النظر خلال الحكومات السابقة وهو سيكون نفس الدور الذي ستلعبه خلال مراحل تشكيل الحكومة الجديدة لنكون عامل حل للأزمات وليس العكس”.



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *