الكافيار وسرطان البحر.. من طعام الفقراء قديمًا لأفخم المطاعم حاليًا

منوعات

[ad_1]

قد تكون أشبه بقصص التحدي والنجاح ولكن بطل الحكاية الذي سار في طريق الوصول إلى القمة ليس شخص وإنما طعام تحول من كونه ذات يوم طعام للفقراء فقط يتواجد في الأسواق ومتاح للجميع إلى مأكولات لا تقدم سوى في المطاعم الفاخرة ووصل سعره أكثر من عشر أضعاف سعره قديما حتى أن بعضها أصبح يتم بيعه بالجرامات ليتبادر إلى الأذهان سؤال عن سبب هذا التغيير، خاصة أن هذه الأطعمة ليست من الطعام الأساسي اليومي للإنسان فما سبب هذا التحول؟.

قد يكون لزيادة الطلب أو قد يعود لندرته أو قد يكون كـ “حكم الحاكم بأمر الله” حينما أمر باقتصار تناول “الملوخية” على الملوك فقط دون الشعب ولكن مهما اختلفت الأسباب النتيجة واحدة انها أصبحت أطعمة يقتصر تقديمها على أفخم المطاعم وبحسب موقع “BBC” فإن أشهر هذه الأنواع من الطعام الكافيار وسرطان البحر.

 

– الكافيار

يعد من أغنى أطباق العالم، حيث يبلغ سعر الـ 200 جرام منه أكثر من 400 دولار وقد يصل سعره أغلى من ذلك حسب نوع المكان وكذلك نوع السمكة المستخرجة منه ولونه ونكهته فالكافيار هو بيض مالح لا يحتوي أجنة لنوع معين من الأسماك يدعى سمك الحفش الكبير ولكن بالعودة مع الزمن إلى 100 عام قبل الآن فتجد أن الأمر مختلف تماما فكان هذا النوع من الطعام متوافر بدرجة أنه كان يقدم مجانا.

ففي روسيا وهي الدولة الأهم المصدرة للكافيار في العالم كان أصحاب المحال يقومون بوضع الكافيار مجانا للزبائن داخل الساندويتشات الخاصة بهم نظرا لملوحته العالية مما يجعل ستجعل الزبائن أكثر عطشا وبالتالي تزداد نسبة شرائهم للمشروبات المختلفة ولكن مع زيادة الطلب بدأ المنتجون يهتمون به بشكل متزايد فتحول إلى تجارة تحقق أرباح طائلة مما رفع سعره إلى هذه المبالغ العالية بعدما أصبح يتم تقديمه بشكل حصري في المطاعم الفاخرة.

– الكابوريا

“سرطان البحر” أو “الكركند” أو “الكابوريا” ذلك النوع من الأسماك المنتمية إلى القشريات صاحب رحلة الصعود الأشهر الذي تحول من طعام غير مرغوب فيه في أمريكا إلى أحد الأطعمة الفاخرة والتي يتراوح سعر الوجبة الواحدة منها ما بين 50 إلى 100 دولار وقد يصل سعره في بعض المطاعم إلى مئات الدولارات وتعود قصة هذا النوع من الطعام إلى القرن الـ 18 حينما كانت القشريات ومنها الكابوريا تملئ طول الساحل الشرقي لأمريكا فكان من نوعية الطعام المتوفرة والمتاحة للجميع وبسبب توافره بكميات كبيرة ومع كونه من أنواع الطعام الغير مرغوب فيها كان يتم استخدامه كسماد للأراضي الزراعية أو يقدم كطعام للمساجين حتى أن رؤية قشور الكابوريا أمام منزل ما يعتبر دليل على فقر هذه العائلة.

 

ولكن اختلف الأمر بشكل كامل مع القرن الـ 19 وخاصة مع تطوير السكك الحديدية في الولايات المتحدة حيث قام المسؤولون عن تشغيل حركة القطارات بتقديم وجبات الطعام التي تحتوي على الكابوريا لركاب القطار الأثرياء الأجانب والذين لا يعرفون طبيعة وسمعة هذا النوع من الطعام المنبوذ وعندما أعجب هؤلاء الأغنياء الأجانب بطعم الكابوريا ونقلوه إلى بلدانهم بدأوا بعرضه في قوائم المطاعم باهظة الثمن كما تعرفوا عليه كطعام الأغنياء في أمريكا على غير الحقيقة ولكن معها تحولت الكابوريا من طعام الفقراء والمساجين إلى طعام يقدم في أفخم المطاعم.  

 

 



[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *